السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
مساء الخير والتور والسرور ... مساء تبتهج فيه الأسارير وأنا أصل معكم إلى الإضاءة قبل الأخيرة ، في مشوار حافل حول معانٍ كانت ذهبية في ( السعادة ) أمتعنا بها كاتبنا الغالي : أ.د/ عبدالكريم بكار ( حفظه الله ) ... .
إليكم إضاءة اليوم اقتبس وقاوم :
نحن لا نختلف أن سعادة المرء تنبع من داخله ولكن كثيرا ما تجمعنا الظروف والأعمال بأشخاص ينشرون الكآبة أينما ذهبوا , ويبعثون في نفوس جلسائهم الحزن و الأسى , إنهم أناس ناقمون على أنفسهم , وناقمون على كل شيء من حولهم , ويدغدغ بعضهم بعضا حتى يتمكنوا من الضحك , وهم يضحكون لكن قلوبهم باكية !... .
هؤلاء الناس يشقون أنفسهم بأنفسهم بسبب رؤيتهم الحولاء للكون,وبسبب الأوهام والأفكار الفاسدة التي تسيطر عليهم . والواحد منا حين يجتمع بواحد منهم يحتاج إلى الكثير من الاستبشار والأمل والطموح والحماسة حتى يبقي على نضارة روحه وحيوية نفسه ... .
هؤلاء لا يعرفون أن شكوى واحدة تطلق مئة شكوى من عقالها, وأن خوفا واحدا يطلق مئة خوف ولهذا فإنهم يسممون حياتهم وحياة غيرهم من حيث لا يشعرون ... .
هؤلاء اليائسون المحبطون الذين لا يرون إلا الجانب المظلم من الحياة وقعوا فيما فيه لعدد من الأسباب , قد يكون أهمها أنهم لا يعرفون أن هناك معركة ينبغي خوضها قبل إحراز النصر , ولذلك فإنهم يتطلعون دائما إلى التمتع بانتصارات لم يخوضوا معاركها, وهذا ما لا يكون !!... .
في الأمة إمكانات هائلة , وفيها رجال ونساء على أعلى قدر من الرقي والفاعلية والخيرية , وعلينا أن نقتبس من روح هؤلاء ومن عزائهم التي لا تلين معاني الإقدام والاستمرار في العمل ونشر الخير والصبر على المكاره ومقاومة الإحباط والثبات على المبدأ ... .
ودمتم بود ... .