السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح الخير يا أحباب ... إضاءة اليوم أجدها إحدى روائع كتابات هذا الكتاب ، ولذا أود من الجميع قراءتها بتأمل سائلة المولى عز وجل النفع للجميع ... وهي بعنوان : من دون قناع ... .
من الأمور التي تؤثر على نحو سيء في سعادة المرء الرياءُ والحرص على رضا الناس ونيل ثنائهم ودفع ذمهم ومراعاة أذواقهم وملاحظاتهم على نحو مبالغ فيه ... شيء مطلوب في الأصل ألا نقف مواقف التهم وألا نتصرف تصرفات تجعلنا موضع نقد من قبل الآخرين ... هذا المبدأ مسلّم به ؛ لكن المشكلة تكمن في الشطط في الانصياع لرغبات الناس والشطط في حب الاستحواذ على ثنائهم وتقديرهم ... .
إن فينا أشخاصًا كثيرين يلبسون لكل حالة لبوسها ، وللواحد منهم أكثر من قناع ، وترى الواحد منهم قد بذل جهودًا مضنية طول حياته من أجل رسم صورة براقة له في أعين الناس ، وعليه الآن أن يبذل جهودًا أخرى حتى لا تخدش تلك الصورة ، ولا يهم ما إذا كان ذلك يتطلب النفاق والرياء والكذب والمديح وكتمان الحق والسكوت عن المنكر ... .
إن همه باختصار أن يبدو لائقًا اجتماعيًا في نظر الناس ، ولا يأبه كثيرًا لنظر الله تعالى له ! ... .
صنف من هؤلاء يسيطر عليهم هاجس نظرة الناس لهم ، فهم يقومون بأنشطة اجتماعية عديدة بغية ظهورهم في طبقة أعلى من طبقتهم الحقيقية ، حيث إنهم يقدمون الهدايا القيمة لمن يعتقدون أنهم أرفع درجة منهم ، كما يقومون بزيارتهم وعرض الخدمات عليهم ... .
هذا الصنف من الناس يشعر بآلام نفسية غامضة وخفية ... وتلك الآلام مردها في الحقيقة إلى فقد الانسجام بين عقولهم وأرواحهم من جهة وبين سلوكاتهم ومجاملاتهم الاجتماعية من جهة أخرى ... .
كما أن تلك الآلام تعود أحيانًا إلى النظرة الدونية التي تكونت لديهم عن أنفسهم ، حيث يشعرون في أعماقهم أنهم غير صادقين ولا عزيزي النفوس ولا مستقيمين ولا أقوياء بما فيه الكفاية ... وهذا الصنف من الناس في حاجة ماسّة إلى أن يعرف أن ما فقده بمراءاته ومجاملاته هو أكثر بكثير من كل الأشياء التي سيكسبها وبكل المقاييس ... وإن في تكاليف الحياة ومتطلبات القيام بأمر الله تعالى لشغلاً عن كل شغل ، كما أن فيها من الجزاء ما يفوق بما لا يدع مجالاً للمقارنة ما يمكن أن يربحه من وراء لبس قناع وخلع قناع ... .
لا ريب أن الحضارة تعني فيما تعنيه المزيد من الإحساس بالآخرين ؛ لكنها تعني أيضًا استقلال الشخصية والحساسية نحو الكرامة الذاتية وتنفيذ القناعات الخاصة ... ومهمتنا دائمًا أن نقوم بسلوك المسلك الصحيح نحو كلّ ذلك ... .
ودمتم بحب ...
صباح الخير يا أحباب ... إضاءة اليوم أجدها إحدى روائع كتابات هذا الكتاب ، ولذا أود من الجميع قراءتها بتأمل سائلة المولى عز وجل النفع للجميع ... وهي بعنوان : من دون قناع ... .
من الأمور التي تؤثر على نحو سيء في سعادة المرء الرياءُ والحرص على رضا الناس ونيل ثنائهم ودفع ذمهم ومراعاة أذواقهم وملاحظاتهم على نحو مبالغ فيه ... شيء مطلوب في الأصل ألا نقف مواقف التهم وألا نتصرف تصرفات تجعلنا موضع نقد من قبل الآخرين ... هذا المبدأ مسلّم به ؛ لكن المشكلة تكمن في الشطط في الانصياع لرغبات الناس والشطط في حب الاستحواذ على ثنائهم وتقديرهم ... .
إن فينا أشخاصًا كثيرين يلبسون لكل حالة لبوسها ، وللواحد منهم أكثر من قناع ، وترى الواحد منهم قد بذل جهودًا مضنية طول حياته من أجل رسم صورة براقة له في أعين الناس ، وعليه الآن أن يبذل جهودًا أخرى حتى لا تخدش تلك الصورة ، ولا يهم ما إذا كان ذلك يتطلب النفاق والرياء والكذب والمديح وكتمان الحق والسكوت عن المنكر ... .
إن همه باختصار أن يبدو لائقًا اجتماعيًا في نظر الناس ، ولا يأبه كثيرًا لنظر الله تعالى له ! ... .
صنف من هؤلاء يسيطر عليهم هاجس نظرة الناس لهم ، فهم يقومون بأنشطة اجتماعية عديدة بغية ظهورهم في طبقة أعلى من طبقتهم الحقيقية ، حيث إنهم يقدمون الهدايا القيمة لمن يعتقدون أنهم أرفع درجة منهم ، كما يقومون بزيارتهم وعرض الخدمات عليهم ... .
هذا الصنف من الناس يشعر بآلام نفسية غامضة وخفية ... وتلك الآلام مردها في الحقيقة إلى فقد الانسجام بين عقولهم وأرواحهم من جهة وبين سلوكاتهم ومجاملاتهم الاجتماعية من جهة أخرى ... .
كما أن تلك الآلام تعود أحيانًا إلى النظرة الدونية التي تكونت لديهم عن أنفسهم ، حيث يشعرون في أعماقهم أنهم غير صادقين ولا عزيزي النفوس ولا مستقيمين ولا أقوياء بما فيه الكفاية ... وهذا الصنف من الناس في حاجة ماسّة إلى أن يعرف أن ما فقده بمراءاته ومجاملاته هو أكثر بكثير من كل الأشياء التي سيكسبها وبكل المقاييس ... وإن في تكاليف الحياة ومتطلبات القيام بأمر الله تعالى لشغلاً عن كل شغل ، كما أن فيها من الجزاء ما يفوق بما لا يدع مجالاً للمقارنة ما يمكن أن يربحه من وراء لبس قناع وخلع قناع ... .
لا ريب أن الحضارة تعني فيما تعنيه المزيد من الإحساس بالآخرين ؛ لكنها تعني أيضًا استقلال الشخصية والحساسية نحو الكرامة الذاتية وتنفيذ القناعات الخاصة ... ومهمتنا دائمًا أن نقوم بسلوك المسلك الصحيح نحو كلّ ذلك ... .
ودمتم بحب ...