من الصحيح !! هو أم هي ؟؟

تسلمي ع الموضوع المثييييييييييير للجدل .... لكن لو رجعنا فيه للدين يتنهي بكل بساطة ....

أنا بصراحة اتفق مع صاحبة الموضوع والاسم الرائع ( حفيدة الرسول ) ... وتعصبني هالتفرقة .... وراح أجاوب بكل وضوح ...

بداية لابد أن نعلم أن الفرق بين الرجل والمرأة هو في التكوين الجسدي فقط ، لأجل أمور كثيرة تنعقد عليها الحياة ، وهذا واضح ، فالبيت لابد فيه من أب وأم وإنجاب للأطفال ثم يأخذ كل مسئول مساره في تربية البيت ... ويعتبر هذا البيت هو لبنة من لبنات المجتمع ... إذ أن المجتمع إنما هو عبارة عن لبنات مجتمعة ... إذا : لافارق بين الرجل والمرأة في أن المجتمع يقوم عليهما معًا دون تفريق ....

ومن هذا المنطلق تعامل الدين الحنيف مع هذا الأمر ... فلم يفرق بين الرجل و المرأة إلا من حيث التكوين الجسدي فأعطى لكل جنس مايناسبه من الأوامر للسير في الحياة بالشكل الصحيح ....

وأما من حيث خطاب العقل والروح : فلم يفرق الدين بينهما أبدا ... بل أي خطاب توجيهي أمرا ونهيا واستحبابا ومكروها ومباحا ... يشمل الرجل والمرأة .... حتى أنه لما يأتي الخطاب في القرآن مثلا ( يا أيها الذين آمنوا .... ) يقول المفسرون وهذا عام يشمل الجنسين ذكرا وأنثى ... أو في الحديث ( المؤمن مرآة أخيه ) يتحدث الشراح بقولهم : هذا عام يشمل الخطاب للجنسين ذكرا وأنثى ....
ويكفينا في هذا الأمر الخطاب الذي هو النهاية في أوامر الدين ونواهيه .. وعليه تنتهي مطالب كل إنسان في الحياة ، ألا وهو قوله تعالى : ( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .... في هذه الآية ذكر الله ( ذكر وأنثى ) لكي يكون الخطاب واضح لكل من قل علمه وفهمه ، ومن ثم عقب ( وهو مؤمن ) ولم يقل مؤمن ومؤمنة ، لأن ( مؤمن ) يعني بها الجنسين ، إذا لم يفرق ، ومن ثم ذكر أن الجزاء لهذا العمل لا فرق فيه بين الرجل والمرأة ... وهذه الاية غاية مطلب الإنسان وهو : أن يحيا حياة طيبة ... تقوده هذه الحياة الطيبة إلى أطيب منها ...

إذا : لا وجود للتفرقة بين الجنسين سواء في ديننا أو في المنطق ....

وعليه : مايحصل اليوم من التفرقة بين الجنسين إنما هي عادات اكتسبها المجتمع توارثها الجهلاء بدينهم وانتشرت بسبب ضعف الايمان وقلة الادراك لديننا الحكيم وأوامره العالية الراقية ....

ولاحظي أختي : أنه رغم التفرقة في الأمور التي ذكرت إنما هي عند المجتمع وإلا فالحساب والعقاب من الله لافرق فيه بين الجنسين ... وعليه لا اعتبار لأقوال الناس التي تتغير بسبب تغير الأوضاع ، وعلينا الاعتبار بالدين الاسلامي الذي هو صالح لكل زمان ومكان ...

وانظري اليوم : هناك تغيير وردة فعل قوية من الأنثى بسبب الظلم الذي يقع عليها ، حتى بلغت ردة الفعل خروجا عن الحدود الشرعية ... وسواء ردة الفعل أو سبب ردة الفعل ، كلاهما : خارج عن نطاق الصواب والحق ...
وعليه : الاتضباط في هذا المفهوم معتمدًا على الدين وحده ... لماااااااااااااااذا ؟ ...
لأن الله خلق الذكر والأنثى وهو أعلم بما يصلحهم وما يناسب تكوينهم .... فمن يخلق هو أعلم بما خلق ....

ومثلما قلت .. هذا الموضوع مثير للجدل بسبب اختلاف وجهات النظر بين الناس بسبب بعدهم عن الحق ... لذلك .. كل منا يجلس مع نفسه وينظر في دينه ويحكم عقله عليه سينفعه الله بهذا النظر والتامل بإذنه .... والله الهادي إلى الحق ...

ولك تحيتي ... ودمتم بحب ...