[
color=red]السلام عليكم ... أيها الأعضاء المتميزون في المكان المميز على شبكة الإنترنت ...
اليوم أتحدث لكم بشوق عارم للقياكم ... واعتذار يملأ أنفاسي ووجداني إليكم ...[/color]
اليوم سأضع إضاءتي الصباحية حول السعادة ولكنها بنكهة قهوة المساء ... علّنا نأخذه بأريحية من باب تغيير الوقت ( فقط اليوم ) ... والحقيقة أنه لم يسعفني صباح اليوم في كتابة الإضاءة حيث ضُربت المواعيد ببعضها وخرجت مسرعة إلى الدوام ، والذي أسأل الله أن يجعل هذا الفصل الدراسي خيرا علينا وأن لا يشغلني عنكم ... فقد أصبحت لا أطيق البعد في التواصل معكم ... خلاصة القول : سأحاول جهدي أن أضع إضاءتي صباحا وقبل خروجي إلى الدوام ... فهذا مما سيجعل صباحي مميزًا أن أترك لكم سلامي وكلمتي الصباحية ثم أستقبل يومي ...
لا عدمتكم أيها الأعضاء الرائعون ....
اليوم إضاءتنا بعنوان : يحدثونك عن السعادة .. سنقرأ أقوال حكماء تحدثوا عن السعادة ... فماذا قالوا ؟ موضوعنا قد يطول اليوم ، ولكن مهم أن نعرف الآراء التي قيلت في السعادة :
للبشرية تجربة ثرية في تصور السعادة والهناء ولكلّ واحد منّا أحاسيسه وظنونه وأوهامه في هذا الشأن ..وللحكماء في الإنسان السعيد أقوال :
يقول أحدهم: إن السعادة الحقيقية تكمن في تقدير مواهب الآخرين الفرح لفرحهم ، ولهذا فإن أسعد إنسان هو ذلك الذي كلما رأى شخصًا مسرورًا أحسّ بالسرور يتغلغل إلى نفسه ... وحكيم آخر نظر للعملة من وجه آخر : حين ذهب إلى أن القلوب الكبيرة لا تسعد أبدًا بسبب ما تحسه من نقص في سعادة الآخرين ...
وثالث يقول : ضاعف جهلك لتبلغ السعادة ويعني بذلك أن الذين يدققون في الأشياء يجدون الكثير من الخلل والفواجع مما يكدّر خواطرهم ، ولذا فجهلهم يحميهم من ذلك ... ولكن العديد من الحكماء يرون أن المرء يجد متعة كبيرة في المعرفة على أسباب الحوادث والعلاقة بين الأشياء ...
هناك من يرى أن السعادة تكمن في رؤيتنا للأشياء وتفسيرنا للواقع وردود أفعالنا على الحوادث ؛ ويعلّل لذلك أن لكلّ شيء في حياتنا عشرين ظلاً ، ومعظم هذه الظلال من صنع الناس ... ويؤيد هذا القول قوله –صلى الله عليه وسلم- :" عجبًا لأمر المؤمن ، إن أمره كلّه خير ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " . ...
عن جحود النعمة يحوّلها إلى شر ويعل عاقبتها سيئة ، كما أن التأفف والشكوى عند المصيبة يحرم المسلم من أجرها ، ولا يغيّر من واقع الأمر شيئًا ...
وقول طريف : يرى صاحبه أن السعادة ليست سوى شبح يُرجى فيطارد فإن وقع في القبضة ملّه الناس وسئموه ، وحاولوا البحث عن غيره ... وبعض الحكماء يرون أن أسعد الناس هم أولئك الذين يكتشفون أن ما ينبغي أن يفعلوه ، وما يفعلونه حقًا هما شيء واحد ، أي أن لديهم تطابق بين المعتقد والسلوك ...
وهناك قول طريف بعيد عن الموضوعية : أن السعادة ليست إلا في ظن المرء بأنه سعيد ...
السعادة شعور بالارتياح والإقبال على الحياة ، فإذا ظن الواحد أنه يملك هذا الشعور فهو إذًا سعيد بقطع النظر عن كل ما قيل حول شروط السعادة ...
ووجاهة هذا القول : هو أنك لا تستطيع أن تقول لشخص يعبر عن سعادته : إنك تعيش مهما كان لديك من الأدلة على شقائه ...
أخيرًا : هذه الأقوال تذكرنا بقصة العميان الذين وضع كل واحدٍ منهم يده على جزء من الفيل ظنًا منه أن ذلك الجزء هو كلّ الفيل ، ثمّ راح كل واحد يصف الفيل من منطلق ظنه ، فخرجوا بأوصاف كثيرة متباينة ...
الأقوال التي سبقت عن السعادة ، كلّها صحيحة قلنا : إنها تفسّر بعض أسباب أو مقومات السعادة ، وهي جميعًا في الوقت نفسه خاطئة إذا قلنا : إنها تفسر السعادة على نحو كامل ... .
( نقلته بتصرّف ) ... ودمتم سعداااااااااااء يارب .
اليوم أتحدث لكم بشوق عارم للقياكم ... واعتذار يملأ أنفاسي ووجداني إليكم ...[/color]
اليوم سأضع إضاءتي الصباحية حول السعادة ولكنها بنكهة قهوة المساء ... علّنا نأخذه بأريحية من باب تغيير الوقت ( فقط اليوم ) ... والحقيقة أنه لم يسعفني صباح اليوم في كتابة الإضاءة حيث ضُربت المواعيد ببعضها وخرجت مسرعة إلى الدوام ، والذي أسأل الله أن يجعل هذا الفصل الدراسي خيرا علينا وأن لا يشغلني عنكم ... فقد أصبحت لا أطيق البعد في التواصل معكم ... خلاصة القول : سأحاول جهدي أن أضع إضاءتي صباحا وقبل خروجي إلى الدوام ... فهذا مما سيجعل صباحي مميزًا أن أترك لكم سلامي وكلمتي الصباحية ثم أستقبل يومي ...
لا عدمتكم أيها الأعضاء الرائعون ....
اليوم إضاءتنا بعنوان : يحدثونك عن السعادة .. سنقرأ أقوال حكماء تحدثوا عن السعادة ... فماذا قالوا ؟ موضوعنا قد يطول اليوم ، ولكن مهم أن نعرف الآراء التي قيلت في السعادة :
للبشرية تجربة ثرية في تصور السعادة والهناء ولكلّ واحد منّا أحاسيسه وظنونه وأوهامه في هذا الشأن ..وللحكماء في الإنسان السعيد أقوال :
يقول أحدهم: إن السعادة الحقيقية تكمن في تقدير مواهب الآخرين الفرح لفرحهم ، ولهذا فإن أسعد إنسان هو ذلك الذي كلما رأى شخصًا مسرورًا أحسّ بالسرور يتغلغل إلى نفسه ... وحكيم آخر نظر للعملة من وجه آخر : حين ذهب إلى أن القلوب الكبيرة لا تسعد أبدًا بسبب ما تحسه من نقص في سعادة الآخرين ...
وثالث يقول : ضاعف جهلك لتبلغ السعادة ويعني بذلك أن الذين يدققون في الأشياء يجدون الكثير من الخلل والفواجع مما يكدّر خواطرهم ، ولذا فجهلهم يحميهم من ذلك ... ولكن العديد من الحكماء يرون أن المرء يجد متعة كبيرة في المعرفة على أسباب الحوادث والعلاقة بين الأشياء ...
هناك من يرى أن السعادة تكمن في رؤيتنا للأشياء وتفسيرنا للواقع وردود أفعالنا على الحوادث ؛ ويعلّل لذلك أن لكلّ شيء في حياتنا عشرين ظلاً ، ومعظم هذه الظلال من صنع الناس ... ويؤيد هذا القول قوله –صلى الله عليه وسلم- :" عجبًا لأمر المؤمن ، إن أمره كلّه خير ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " . ...
عن جحود النعمة يحوّلها إلى شر ويعل عاقبتها سيئة ، كما أن التأفف والشكوى عند المصيبة يحرم المسلم من أجرها ، ولا يغيّر من واقع الأمر شيئًا ...
وقول طريف : يرى صاحبه أن السعادة ليست سوى شبح يُرجى فيطارد فإن وقع في القبضة ملّه الناس وسئموه ، وحاولوا البحث عن غيره ... وبعض الحكماء يرون أن أسعد الناس هم أولئك الذين يكتشفون أن ما ينبغي أن يفعلوه ، وما يفعلونه حقًا هما شيء واحد ، أي أن لديهم تطابق بين المعتقد والسلوك ...
وهناك قول طريف بعيد عن الموضوعية : أن السعادة ليست إلا في ظن المرء بأنه سعيد ...
السعادة شعور بالارتياح والإقبال على الحياة ، فإذا ظن الواحد أنه يملك هذا الشعور فهو إذًا سعيد بقطع النظر عن كل ما قيل حول شروط السعادة ...
ووجاهة هذا القول : هو أنك لا تستطيع أن تقول لشخص يعبر عن سعادته : إنك تعيش مهما كان لديك من الأدلة على شقائه ...
أخيرًا : هذه الأقوال تذكرنا بقصة العميان الذين وضع كل واحدٍ منهم يده على جزء من الفيل ظنًا منه أن ذلك الجزء هو كلّ الفيل ، ثمّ راح كل واحد يصف الفيل من منطلق ظنه ، فخرجوا بأوصاف كثيرة متباينة ...
الأقوال التي سبقت عن السعادة ، كلّها صحيحة قلنا : إنها تفسّر بعض أسباب أو مقومات السعادة ، وهي جميعًا في الوقت نفسه خاطئة إذا قلنا : إنها تفسر السعادة على نحو كامل ... .
( نقلته بتصرّف ) ... ودمتم سعداااااااااااء يارب .