السلام عليكم .... صباح الخير للجميع ...
أهل العمق في الرؤية والغنى في التجربة ينصحوننا بأن لا نجعل السعادة هدفًا نسعى إليه ونجري خلفه ...
وهي نصيحة عجيبة عند النظر الأولي السريع ، إذ أننا في واقع الحال نطارد شيئًا نظن أن في الحصول عليه ماهو أمتع وأريح ... لكن هل نحن مصيبون في ذلك أم أننا نبحر في محيط الوهم الكبير ؟ ! ... .
الحكمة تقول : إن خير وسيلة لبلوغ السعادة هي ألا تتخذ السعادة غرضًا مباشرًا ولا هدفًا صريحًا لأنك إذا فعلت ذلك كان الهناء بالنسبة إليك مثل فريسة يخطئها الصياد ، كلما سدّد إليها من بعيد ... .
إننا لو تأملنا في حياة الناس – وقد أكون أنا وأنت منهم – لوجدنا :
أن القسم الأول من الحياة ينقضي في اشتهاء القسم الثاني وما يخبئه من مفاجآت سارة .
أما القسم الثاني فإنه ينقضي في التأسف على القسم الأول .
تمنى أحدهم لو كان الإنسان يولد وهو ابن ثمانين ، ويتدرج في العمر نزولاً ليموت وهو ابن عشرين ... فذاك قد يكون أفضل وسيلة للتخلص من أوهام المستقبل ، حيث إنه يستطيع آنذاك أن يتعامل مع شؤونه بخبرة ابن الثمانين ... .
وإذا كان هذا عبارة عن أمنية لن تتحقق ، فلماذا لا يجلس الواحد منا إلى ابن الثمانين ليسأله عن الأشياء التي طاردها طيلة عمره من نحو الثروة والمتعة والجاه والشرف واكتشاف البلاد ... وكيف كانت مشاعره حين ظفر بها ، وقبض عليها ؟ ... .
إن هذا خير لنا من أن نسير في طريق صعبة ووعرة ستين أو سبعين سنة ، لنجد أمامنا لوحة تقول : عفوًا الطريق مغلق ... .
لعلّ الأولى بنا – وهذه هي الحال – بدل أن نسعى إلى الحصول على أشياء محددة ، نظن أن السعادة كامنة فيها الأولى بنا أن نتبع في سلوكنا قواعد محددة ، نعتقد أن في التزامها احتمالاً كبيرًا لأن نكون سعداء ، ونتعامل مع تلك القواعد على أنها مثلى في تحقيق الحياة الطيبة ، ونتعامل معها أيضًا كما لو كانت أهدافًا في حدّ ذاته ...
.أهل العمق في الرؤية والغنى في التجربة ينصحوننا بأن لا نجعل السعادة هدفًا نسعى إليه ونجري خلفه ...
وهي نصيحة عجيبة عند النظر الأولي السريع ، إذ أننا في واقع الحال نطارد شيئًا نظن أن في الحصول عليه ماهو أمتع وأريح ... لكن هل نحن مصيبون في ذلك أم أننا نبحر في محيط الوهم الكبير ؟ ! ... .
الحكمة تقول : إن خير وسيلة لبلوغ السعادة هي ألا تتخذ السعادة غرضًا مباشرًا ولا هدفًا صريحًا لأنك إذا فعلت ذلك كان الهناء بالنسبة إليك مثل فريسة يخطئها الصياد ، كلما سدّد إليها من بعيد ... .
إننا لو تأملنا في حياة الناس – وقد أكون أنا وأنت منهم – لوجدنا :
أن القسم الأول من الحياة ينقضي في اشتهاء القسم الثاني وما يخبئه من مفاجآت سارة .
أما القسم الثاني فإنه ينقضي في التأسف على القسم الأول .
تمنى أحدهم لو كان الإنسان يولد وهو ابن ثمانين ، ويتدرج في العمر نزولاً ليموت وهو ابن عشرين ... فذاك قد يكون أفضل وسيلة للتخلص من أوهام المستقبل ، حيث إنه يستطيع آنذاك أن يتعامل مع شؤونه بخبرة ابن الثمانين ... .
وإذا كان هذا عبارة عن أمنية لن تتحقق ، فلماذا لا يجلس الواحد منا إلى ابن الثمانين ليسأله عن الأشياء التي طاردها طيلة عمره من نحو الثروة والمتعة والجاه والشرف واكتشاف البلاد ... وكيف كانت مشاعره حين ظفر بها ، وقبض عليها ؟ ... .
إن هذا خير لنا من أن نسير في طريق صعبة ووعرة ستين أو سبعين سنة ، لنجد أمامنا لوحة تقول : عفوًا الطريق مغلق ... .
لعلّ الأولى بنا – وهذه هي الحال – بدل أن نسعى إلى الحصول على أشياء محددة ، نظن أن السعادة كامنة فيها الأولى بنا أن نتبع في سلوكنا قواعد محددة ، نعتقد أن في التزامها احتمالاً كبيرًا لأن نكون سعداء ، ونتعامل مع تلك القواعد على أنها مثلى في تحقيق الحياة الطيبة ، ونتعامل معها أيضًا كما لو كانت أهدافًا في حدّ ذاته ...
ودمتم بحب ....