السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء الخير ... مساء الورد ... مساء النور والنفحات الإيمانية ... مساااااكم الله بالخير يااااارب ... .
إن من أشد مايعيشه المسلم في رمضان ( طعم العبودية لله ) وذلك لأنه يتنقل بين الطاعات ، فبينما هو صائم إذ به يقرأ القرآن ويصلي ويتصدق ، حتى إذا أفطر لم تنهِ منه هذه الطاعات حتى يأتيه السحور ( الوقت المبارك ) بعد أن صلى وقرأ القرآن ، ثم مايلبث أن يبدأ يوم جديد ... عن هذا السر في رمضان خاطرتنا لهذا اليوم ، وهي بعنوان : في رمضان ما أجمل الإنكسار ....... .
الشيخ سلطان العمري ...
عجيب أمرك يا رمضان! تأتي معك أجمل المواهب، وألطف الهبات، ولعل "الانكسار" من أروعها.
نعم.. إنه حال القلب التقي النقي الخفي الغني، الذي يدخل إلى الرب الكريم الوهاب عبر بوابة "الانكسار"، فيصل وصولاً سريعًا، ويمنح عند وصوله تاج العبودية.
إن الذل والخضوع والافتقار والانكسار صفات لقلب ذلك الرجل أو لتلك المرأة، وهذه الصفة هي صفة العبودية الكاملة للرب I.
إن الانكسار بين يدي الله يعني "الافتقار"، والبراءة من كل حول وقوة، والاعتصام بحول الله وقوته {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إلى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15].
وهذا الافتقار هو شعور العبد بأنه محتاج إلى الله تعالى في كل طرفة عين.
وبالافتقار والانكسار وصل أهل التقوى لأشرف المنازل، ووجدوا عند وصولهم "أجمل المواهب".
إن رمضان يشعرك بحقيقة نفسك، وأنك فقير إلى ربك محتاج إليه، ويرسل إلى قلبك نسائم الإيمان لتضع عليه أنوار الإحسان.
فما أجمل الذل إذا كان لله! وما أحلى الانكسار إذا كان لله! وما ألطف الافتقار إذا كان للعزيز الغفار!
فهيا نسجد سجدة "الافتقار"، ونلبس ثياب "الانكسار"؛ لعل الله أن يرحمنا ويكتبنا مع السابقين الأبرار.
المصدر: موقع يا له من دين.