منـــــــتـــــــــديــــات ايــــــــمـــــــــــــو

هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل
ويسعدنا كثير انضمامك لنا
للتسجيل اضغط هنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منـــــــتـــــــــديــــات ايــــــــمـــــــــــــو

هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل
ويسعدنا كثير انضمامك لنا
للتسجيل اضغط هنا

منـــــــتـــــــــديــــات ايــــــــمـــــــــــــو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منـــــــتـــــــــديــــات ايــــــــمـــــــــــــو

just for you


    خاطرة اليوم العاشر : رمضان والصبر .........

    الشروق
    الشروق
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 498
    نقاطي : 11098
    تاريخ التسجيل : 26/01/2011

    sun خاطرة اليوم العاشر : رمضان والصبر .........

    مُساهمة من طرف الشروق الأربعاء أغسطس 10, 2011 11:07 am


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... .

    مساكم الله بالخير والعافية .... لكم اليوم خاطرة تخص شهر الصبر ، أسأل الله أن ينفعكم بها ... .


    الصبرُ مِن أعظم الأخلاق وأنفعِها، فبِه تنفتِح وجوهُ الآراء، وتُستدْفَعُ مكائدُ الأعداء؛ فإن من قلَّ صبرُه عزَبَ رأيُه، واشتدَّ جزَعُه، فصارَ صريعَ همومِه، وفريسةَ غُمومه.


    وإنما يُطيقه أصحابُ الهممِ العالية، والنُّفوسِ الأبيَّة الكريمة، الذين تربَّوا على سمو النفس، وشَرَف الْخُلُق.


    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t أنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِفَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ؛ فَقَالَ: "مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفُّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".

    قال عمر بن الخطاب t: "أفضلُ عيشٍ أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا".

    وقل من جَدَّ في أمرٍ يحاوله *** واستعمل الصبر إلا فاز بالظفر

    وفي الصوم صبرٌ على طاعة الله، وصبرٌ عن معصية الله، وصبرٌ على قضاء الله وقدره، من الجوع والتعب والنصب.



    فعبادةٌ واحدة تجتمع فيها أنواع الصبر الثلاثة، إنها -والله- عبادة عظيمة.

    وما أحوج المسلم إلى الصبر في زمانٍ تلونت فيه الشبهات، وتزينت فيه المنكرات، وتزخرفت الدنيا، وظن أهلها أنهم قادرون عليها.

    ما أحوج المسلم إلى الصبر في زمنٍ تُسمَّى فيه الفواحش بغير أسمائها، وتُبرَزُ فيه الرذيلة بأبهى الصور وأجملها، ويُجلِبُ شياطينُ الجن والإنس بخيلهم ورجِلِهم في صدِّ الناس عن دين الله، وشَغْلِهم بما يصرفهم عن طاعة الله وعبادته.


    ما أحوج المسلم إلى الصبر في زمنٍ تتقاذفُ أهلَهُ الشُّبهاتُ المضلة، والعقائدُ المنحرفة، وتُتبع فيه الآراءُ المجردةُ عن الأدلة، بغير سلطان من الله، ولا كتاب منير.

    ما أحوج المسلم إلى الصبر في زمن يُتخذ فيه الهوى الإلهَ المعبود، والمالَ الهدف المنشود، واللذةَ الفانية الغايةَ المطلوبة، فتنتهك الحرمات، وتغتال الحريات، وتنسف المبادئ الشريفة، وتباع الأخلاق الفاضلة الكريمة؛ لأجل عرضٍ من الدنيا زائل.

    والصائم يصبر على الأذى من إخوانه؛ لأنه لا يقابل السيئة بمثلها، ولكنه يعفو ويصفح.


    ويصبر على الأذى في سبيل الله، حين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويبذل جهده لينقذ أمته مما هي فيه من ظلمات الجهل والمعاصي.

    وكم في سبيل الدعوة إلى الله من الأذى! وكم في طريق الخير من الوصب والتعب! وكم يلقى الداعية المصلح من العنت والمشقة! وكل ذلك يهون في سبيل الله، ولطلب مرضاة الله، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120].



    المصدر: كتاب (نسائم الخيرات وبشائر البركات) للشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين.




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:51 am