السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
صبحكم الله بالخير ... عسى صباحكم ورد وفل وشهد ... .
تحدثنا البارحة عن أهمية البحث عن قلوب لتكون بجانب قلبك في هذه الحياة ... اليوم كاتبنا يحدثنا عن أهمية منح الحب للآخرين ... فهل أنت ممن يمنح الحب ؟!... .
إليكم إضاءة الصباح : امنح الحب ... .
ما دمنا نتجاوب روحياً ومادامت أوضاع كل منا مرتبطة ً بأوضاع إخوانه وأهله وأصدقائه , إذن فمن المهم أن أعتقد أن مساعدة أي واحدٍ من المسلمين تعني أنني أساعد جزءاً صغيراً من كياني المعنوي الكبير ... .
وحين أسبب الأذى إلى أي واحدٍ من المسلمين فإنني أؤذي نفسي من حيث لا أشعر ... .
وبناءً على هذا , فإنه ليس هنالك من سبيل لتدعيم السعادة و الطمأنينة في حياتنا العامة إلا أن نسعى إلى أن نطلبها للجميع , ونحاول تحقيقها لكل من نعرف وبنفس الدرجة على مقدار ما نستطيع ... .
إن من مصادر السعادة لدى المرء أن يملك التوجه الودي نحو الأشخاص الآخرين . حيث نشعر نحوهم بالتقدير والإعجاب , ويشعرون في المقابل أننا نقدم لهم نوعاً من الإعزاز , والذي يقابلونه من جهتهم بالشكر والعرفان... .
لنمنح الحب والعطف والاهتمام ولكن دون أن ننتظر من الآخرين التجاوب الفوري والحار , إن ذلك الانتظار يفسد المشاعر , ويجلب التعاسة . الحب الحي المورق هو الحب غير المشروط . ومن المهم كذلك ألا نشعر ونحن نقدم التعاطف أو المعونة للآخرين أننا نقوم بالواجب تجاههم ... .
والشعور بالواجب نافع في مجال الأعمال والوظائف , لأنه يجعلنا ننشط , ونتحمل المسؤولية , لكنه في مجال العلاقات الاجتماعية يعد ضاراً لأنه يفرغ تعاطفنا من مضمونه الأسمى ومن نكهة النبل التي تستتر فيه ... .
ودمتم بود ، وعلاقات ناجحة ... .