من طرف $$ الرحال $$ الثلاثاء مايو 31, 2011 2:09 pm بسم الله الرحمن الرحيم
تلك الغالية ـ
الحمد لله لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه سبحانه خلق النساء والرجال وأكثرهم نسي أنه خلق من صلصال كالفخار . بين لهم الطريق إلى الجنان فأكثرهم آثر الحياة الدنيا وعن الطريق حذف ومال .
تأملي أختاه في حال تلك الغالية :
التاج لها أعد والموائد بكل ما تشتهيه تمتد وتفكري في وصفها الذي أظمأ هواجر العاشقين فأصبحوا صائمين وأمسوا قائمين يقدمون كل نفيس وغال مهرا لها في جنة لا تعرف إلا الجمال ....
تولد نور النور من نور خدها
ومازج طيب الطيب من خالص العطر
فلو وطأت بالنعل منها على الحصى
لأعشبة الأحجار من غير ما قطري
يقول صلى الله عليه وسلم ( لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على الأرض لملأت ما بين السماء ولأرض ريحا) أي عطر في الدنيا يساوي هذا العطر لتتركيه وتذهبي لزينة فانية حقيرة تشترين بها لعنة ربك .
فإذا بالضعيفة المسكينة تقوم خصمتا لربها. كشفت الزينة التي أمرت بسترها واستمعت للأغاني التي أمرت بهجرها. ربها ينظر إليها ويحلم ويزيدها من النعيم ويكرم فإذا بها تغتر بستره عليها .. اشترت لعنته بشعرات نتفتها من حاجبيها .. لبست البنطال وتشبهت بالرجال فحلت لعنته عليها. فيا لخسرانها
باعت حرير الجنان بعباءة رخيصة وضعتها على كتفها استحقت بعصيانها بدلا عن الجنة نارا وعن أساور الذهب قيودا وأغلالا.وعن شراب السلسبيل حمما من الصديد وماء يشوي الوجوه جزاء وفاقا {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }آل عمران117
ولو رأيتها بعد ذلك الكبر وهي تحشر على وجهها يوم البعث مع من أحبتهم وتشبهت بهم من الغرب وأهل الطرب والتبرج والسفور فما أذلها وأحقرها حين إذ...
قصة حبرها الدم لتلك الفتاة المسكينة:
التي كانت لا تتردد عن منكر تدعوا إليه من نمص للحواجب وسماع للأغاني فكانت مفتاحة لشر مغلاقة للخير حتى كانت ما تكتفي بذنوبها ومعاصيها ولم تترك فتاة في كليتها إلا ولعبة بعقلها .
كانت تقول لهن حواجبكن حلوه ولكن لو نمصت لكانت شكلها أحسن . فنسيت تلك الفتاة أن ورائها حساب وأنها مسئوله عن كل شيء تفعله . فقد كان الله عز وجل بلطفه ومنه ينعم عليها نعما حتى كانت تظن أنها من أحبابه فطغت وتجبرت ...
وكانت لا تمتنع من التسكع في الشوارع والأسواق في ساعات من المفترض أن تكون قائمة تدعوه ربها النجاة من النار وتتلو آياته لترقى في درجات الجنان . قال تعالى {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }الفجر14
سؤال هنا يطرح نفسه : ما نهاية هذا العصيان ؟! بعد هذا كله أصيبت بألم في بطنها كانت تعتصر من شدته وتبكي بكاء تكاد تقطع قلوب من حولها وبعد نقلها للمستشفى تبين أنها مصابة بسلطان في المعدة
وبعد معانات شديدة وآلام لم تمر عليها جاء الطبيب وقال لها هذه الآلام لدينا لها مسكن لكنه يسبب تساقط في شعر الرأس وشعر الحواجب وكل شعرة في الجسم قالت أعطوني هذا العلاج ولو أسقط عيوني أعطوني إياه هذا الألم يجب أن يسكن لا أتحمله ..
وبدأ تساقط الشعر بأمر من عزيز حكيم حتى لم تبقى شعره. كان شكلها مريعا ومؤلم ومخيف حتى كانت تغطي وجهها الذي طالما كشفته ولكن ليس بإرادتها بل حتى لا يبين ذلك التشوه.ولم يبقى الأمر على ذلك بل جاءتها حالة نفسية حار لها الأطباء .
كم كانت تنمص حاجبيها وتعصي ربها كم كانت تدعوا لتلك المعصية؟! ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول { لعن الله النامصة والمتنمصة} ...
أختاه كم أنعم الله علينا بتلك النعم والجمال لنشكره فكيف نعصيه بنعمه علينا ونجحده أما نخاف من غضبه وقدرته علينا فهو قادر على أخذها متى شاء لكنه يلطف بنا ويرحم.{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }الزخرف80
يا من غرك إبليس فخرجت متعطرة ( ما من امرأة تعطرت فخرجت فوجد ريحها الرجال إلا وهي زانية تكتب عند الله . كما قال صلوات ربي وسلامه عليه..وهل من العقل ترك نعيم الجنان ورضا الرحمن بشعرات تنمصينها أو بنطال وعباءة مخصرة تلبسينها !! ..
نيل المنزلة العالية في الجنة :
تلك الغالية لأجلي تلك المنزلة وذلك الموقف أعدت الصالحات والصلاح لا يقيده عمر معين هذه الفتاه التي حسبت حساب ذلك اليوم.هي تستطيع أن تتفلت لكنها عن كل هذا تنزهت وعزت وارتفعت ..
أختاه هذه الفتاه تمتلك جوال وتمتلك قيمة الملابس الفاضحة .. بل بحركة واحدة بالراديو تأتيها أحدث الأغنيات إذا لم لم تفعل كما فعل الرخيصات ؟!!
لكنها حين اشتهت اشتهت شيئا يفوق خيالهن وحين طمعن طمعت هي بشيء لا تصل إليه عقولهن علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية كيف لا وهي نفسها التي إما أن تنعم وتكرم وإما أن تعذب وتهان فعزت عليها نفسها أن تعذب وتهان ...
فخططت كيف في النعيم تبقى وفي قصورها تنهى وتأمر وكيف إذا حشر الكثيرات على وجوههن كيف هي إلى الرحمن مع الوفد المكرم تحشر وكيف إذا أخذ الناس كتبهم بالشمال تأخذه باليمين ...
هذه الغالية والله لو أعطيتيها وزنها ذهب على أن تخرج بعباءة على الكتف والله لا تخرج لأن نفسها عليها غالية العباءة على الكتف كل واحدة تستطيع أن تلبسها لكن العفة والحياء والكرامة للغاليات فقط
فهي تطمح لحياة أعز وأرفع حتى تقوم على رؤوس الخلائق و قد فرغت من الحساب فينادى لقد سعدت فلانة بنت فلان سعادة لن تشقى بعدها أبدا هناك يوم التغابن يوم تتعانق المتقيات والمتفلتات يتلاعن
كم كانت تخشى وتصابر كي ترضي المنان القادر
كم قامت تدعوا فجزاها حـلل وحلي وأسـاور
بشرى لذلك الوجه كيف لا وقد بشر أنه لن يرى بعد اليوم إلا جمالا في جمال ونعيما في نعيم .حليها تتشرف أن تلامس عنقها أساورها تاقت أن تلتف حول ساعديها التيجان تحتار أيهما تختار فيكون له الشرف أن يعلو ويزهو ويزداد حسنا فوق رأسها .
الملائكة يزفونها والولدان والخدام بين تلك الجنان والأنهار ووصائف من خلفها ومن أمامها وعن شمالها وعن أيمانها ترسل نظراتها يمنة ويسره إلى ما يسلي الألباب ترى مشاهد ما كانت تظن أن تنظر إليها فضلا على أن تكون ملكا لها وأن تسكنها {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }الإنسان20
كانت جوهرة مصونة *** ليست إمعة مرهونة
تسعى للفردوس الأعلى *** لا ترضى بدونه
هناك لا عبايات ولا قيام لليل ولا صيام ولا أدنى تعب فقط تلذذي وتنعمي تأمرين وتنهين في قصرك ملكة مخلدة أبدا{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ}ص54 {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }السجدة17..
وصف زوج تلك الغالية :ـ
أما ذلك الزوج فلا تسألي عن حسنه وجماله فقد روى الطبراني ( أن رجل يخرج من أهل عليين فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا ودخلها ضوء ووجهه و نوره وريحه فيستبشرون بريحه ونوره فيقولون واه لهذا الريح )..
ويدخلون الجنة على صورة يوسف عليه السلام كيف هذا الجمال قال تعالى (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } يوسف31
نسوة من علية القوم لا ينظرن لأي أحد لما رأينه قطعن أيديهن أي جمال هذا شغلهم عن تلك الآلام .
خلق الله الجمال فشطره نصفين نصف وزع على الخلائق كل ما نراه من جمال هذه الخلائق لم يأخذ إلا جزئ من مليارات الأجزاء من الجمال والنصف الآخر ذهب لوجه يوسف عليه السلام ...
فلكي أن تتخيلي كيف تلك العيون وكيف رجولته وقامته وجاذبيته تنظر إليه يسلب عقلها وتسلب عقله ترى محاسن وجهها في وجهه ثم تنظر إليه نظرة أخرى فإذا به قد ازداد جمالا فوق جماله ...
*يا أختي الغالية :
الدنيا حلم والموت يقظة ويوم القيامة تفسير الأحلام .. أيام معدودة وسيفنى العدد والطريق طويلة وصعبة موت قبر محشر وقد سار الركب ...
اللهم من كانت من الصالحات فارفع لها نصيفا على رأسها يوم رفعت عباءتها على رأسهيا كالتاج وألبسها يا رب العالمين من الذهب يوم غطت جمال يديها بالقفاز ..
همسة لكل غالية :
إنك تستطيعين أن تجابهي شياطين الإنس والجن لكنك لا تستطيعين أن تجابهي رب العزة والجلال
( غفر الله لمن كتبه ونشرة وأعاد طبعه )
تلك الغالية ـ
الحمد لله لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه سبحانه خلق النساء والرجال وأكثرهم نسي أنه خلق من صلصال كالفخار . بين لهم الطريق إلى الجنان فأكثرهم آثر الحياة الدنيا وعن الطريق حذف ومال .
تأملي أختاه في حال تلك الغالية :
التاج لها أعد والموائد بكل ما تشتهيه تمتد وتفكري في وصفها الذي أظمأ هواجر العاشقين فأصبحوا صائمين وأمسوا قائمين يقدمون كل نفيس وغال مهرا لها في جنة لا تعرف إلا الجمال ....
تولد نور النور من نور خدها
ومازج طيب الطيب من خالص العطر
فلو وطأت بالنعل منها على الحصى
لأعشبة الأحجار من غير ما قطري
يقول صلى الله عليه وسلم ( لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على الأرض لملأت ما بين السماء ولأرض ريحا) أي عطر في الدنيا يساوي هذا العطر لتتركيه وتذهبي لزينة فانية حقيرة تشترين بها لعنة ربك .
فإذا بالضعيفة المسكينة تقوم خصمتا لربها. كشفت الزينة التي أمرت بسترها واستمعت للأغاني التي أمرت بهجرها. ربها ينظر إليها ويحلم ويزيدها من النعيم ويكرم فإذا بها تغتر بستره عليها .. اشترت لعنته بشعرات نتفتها من حاجبيها .. لبست البنطال وتشبهت بالرجال فحلت لعنته عليها. فيا لخسرانها
باعت حرير الجنان بعباءة رخيصة وضعتها على كتفها استحقت بعصيانها بدلا عن الجنة نارا وعن أساور الذهب قيودا وأغلالا.وعن شراب السلسبيل حمما من الصديد وماء يشوي الوجوه جزاء وفاقا {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }آل عمران117
ولو رأيتها بعد ذلك الكبر وهي تحشر على وجهها يوم البعث مع من أحبتهم وتشبهت بهم من الغرب وأهل الطرب والتبرج والسفور فما أذلها وأحقرها حين إذ...
قصة حبرها الدم لتلك الفتاة المسكينة:
التي كانت لا تتردد عن منكر تدعوا إليه من نمص للحواجب وسماع للأغاني فكانت مفتاحة لشر مغلاقة للخير حتى كانت ما تكتفي بذنوبها ومعاصيها ولم تترك فتاة في كليتها إلا ولعبة بعقلها .
كانت تقول لهن حواجبكن حلوه ولكن لو نمصت لكانت شكلها أحسن . فنسيت تلك الفتاة أن ورائها حساب وأنها مسئوله عن كل شيء تفعله . فقد كان الله عز وجل بلطفه ومنه ينعم عليها نعما حتى كانت تظن أنها من أحبابه فطغت وتجبرت ...
وكانت لا تمتنع من التسكع في الشوارع والأسواق في ساعات من المفترض أن تكون قائمة تدعوه ربها النجاة من النار وتتلو آياته لترقى في درجات الجنان . قال تعالى {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }الفجر14
سؤال هنا يطرح نفسه : ما نهاية هذا العصيان ؟! بعد هذا كله أصيبت بألم في بطنها كانت تعتصر من شدته وتبكي بكاء تكاد تقطع قلوب من حولها وبعد نقلها للمستشفى تبين أنها مصابة بسلطان في المعدة
وبعد معانات شديدة وآلام لم تمر عليها جاء الطبيب وقال لها هذه الآلام لدينا لها مسكن لكنه يسبب تساقط في شعر الرأس وشعر الحواجب وكل شعرة في الجسم قالت أعطوني هذا العلاج ولو أسقط عيوني أعطوني إياه هذا الألم يجب أن يسكن لا أتحمله ..
وبدأ تساقط الشعر بأمر من عزيز حكيم حتى لم تبقى شعره. كان شكلها مريعا ومؤلم ومخيف حتى كانت تغطي وجهها الذي طالما كشفته ولكن ليس بإرادتها بل حتى لا يبين ذلك التشوه.ولم يبقى الأمر على ذلك بل جاءتها حالة نفسية حار لها الأطباء .
كم كانت تنمص حاجبيها وتعصي ربها كم كانت تدعوا لتلك المعصية؟! ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول { لعن الله النامصة والمتنمصة} ...
أختاه كم أنعم الله علينا بتلك النعم والجمال لنشكره فكيف نعصيه بنعمه علينا ونجحده أما نخاف من غضبه وقدرته علينا فهو قادر على أخذها متى شاء لكنه يلطف بنا ويرحم.{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }الزخرف80
يا من غرك إبليس فخرجت متعطرة ( ما من امرأة تعطرت فخرجت فوجد ريحها الرجال إلا وهي زانية تكتب عند الله . كما قال صلوات ربي وسلامه عليه..وهل من العقل ترك نعيم الجنان ورضا الرحمن بشعرات تنمصينها أو بنطال وعباءة مخصرة تلبسينها !! ..
نيل المنزلة العالية في الجنة :
تلك الغالية لأجلي تلك المنزلة وذلك الموقف أعدت الصالحات والصلاح لا يقيده عمر معين هذه الفتاه التي حسبت حساب ذلك اليوم.هي تستطيع أن تتفلت لكنها عن كل هذا تنزهت وعزت وارتفعت ..
أختاه هذه الفتاه تمتلك جوال وتمتلك قيمة الملابس الفاضحة .. بل بحركة واحدة بالراديو تأتيها أحدث الأغنيات إذا لم لم تفعل كما فعل الرخيصات ؟!!
لكنها حين اشتهت اشتهت شيئا يفوق خيالهن وحين طمعن طمعت هي بشيء لا تصل إليه عقولهن علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية كيف لا وهي نفسها التي إما أن تنعم وتكرم وإما أن تعذب وتهان فعزت عليها نفسها أن تعذب وتهان ...
فخططت كيف في النعيم تبقى وفي قصورها تنهى وتأمر وكيف إذا حشر الكثيرات على وجوههن كيف هي إلى الرحمن مع الوفد المكرم تحشر وكيف إذا أخذ الناس كتبهم بالشمال تأخذه باليمين ...
هذه الغالية والله لو أعطيتيها وزنها ذهب على أن تخرج بعباءة على الكتف والله لا تخرج لأن نفسها عليها غالية العباءة على الكتف كل واحدة تستطيع أن تلبسها لكن العفة والحياء والكرامة للغاليات فقط
فهي تطمح لحياة أعز وأرفع حتى تقوم على رؤوس الخلائق و قد فرغت من الحساب فينادى لقد سعدت فلانة بنت فلان سعادة لن تشقى بعدها أبدا هناك يوم التغابن يوم تتعانق المتقيات والمتفلتات يتلاعن
كم كانت تخشى وتصابر كي ترضي المنان القادر
كم قامت تدعوا فجزاها حـلل وحلي وأسـاور
بشرى لذلك الوجه كيف لا وقد بشر أنه لن يرى بعد اليوم إلا جمالا في جمال ونعيما في نعيم .حليها تتشرف أن تلامس عنقها أساورها تاقت أن تلتف حول ساعديها التيجان تحتار أيهما تختار فيكون له الشرف أن يعلو ويزهو ويزداد حسنا فوق رأسها .
الملائكة يزفونها والولدان والخدام بين تلك الجنان والأنهار ووصائف من خلفها ومن أمامها وعن شمالها وعن أيمانها ترسل نظراتها يمنة ويسره إلى ما يسلي الألباب ترى مشاهد ما كانت تظن أن تنظر إليها فضلا على أن تكون ملكا لها وأن تسكنها {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }الإنسان20
كانت جوهرة مصونة *** ليست إمعة مرهونة
تسعى للفردوس الأعلى *** لا ترضى بدونه
هناك لا عبايات ولا قيام لليل ولا صيام ولا أدنى تعب فقط تلذذي وتنعمي تأمرين وتنهين في قصرك ملكة مخلدة أبدا{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ}ص54 {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }السجدة17..
وصف زوج تلك الغالية :ـ
أما ذلك الزوج فلا تسألي عن حسنه وجماله فقد روى الطبراني ( أن رجل يخرج من أهل عليين فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا ودخلها ضوء ووجهه و نوره وريحه فيستبشرون بريحه ونوره فيقولون واه لهذا الريح )..
ويدخلون الجنة على صورة يوسف عليه السلام كيف هذا الجمال قال تعالى (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } يوسف31
نسوة من علية القوم لا ينظرن لأي أحد لما رأينه قطعن أيديهن أي جمال هذا شغلهم عن تلك الآلام .
خلق الله الجمال فشطره نصفين نصف وزع على الخلائق كل ما نراه من جمال هذه الخلائق لم يأخذ إلا جزئ من مليارات الأجزاء من الجمال والنصف الآخر ذهب لوجه يوسف عليه السلام ...
فلكي أن تتخيلي كيف تلك العيون وكيف رجولته وقامته وجاذبيته تنظر إليه يسلب عقلها وتسلب عقله ترى محاسن وجهها في وجهه ثم تنظر إليه نظرة أخرى فإذا به قد ازداد جمالا فوق جماله ...
*يا أختي الغالية :
الدنيا حلم والموت يقظة ويوم القيامة تفسير الأحلام .. أيام معدودة وسيفنى العدد والطريق طويلة وصعبة موت قبر محشر وقد سار الركب ...
اللهم من كانت من الصالحات فارفع لها نصيفا على رأسها يوم رفعت عباءتها على رأسهيا كالتاج وألبسها يا رب العالمين من الذهب يوم غطت جمال يديها بالقفاز ..
همسة لكل غالية :
إنك تستطيعين أن تجابهي شياطين الإنس والجن لكنك لا تستطيعين أن تجابهي رب العزة والجلال
( غفر الله لمن كتبه ونشرة وأعاد طبعه )
