باب (( نعيم أهل الجنة))
* قال تعالى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47
* قال تعالى {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }القلم34
* قال تعالى {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }السجدة17
يا سلعة الرحمن ليست رخيصة ......
يا سلعة الرحمن ليس ينالها في الألف إلا واحد لثنا ني.....
ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال :لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم {أما ترضون أن تكون ربع أهل الجنة فكبرنا ثم قال أما ترضون أن تكون ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال إن لأرجوا أن تكونوا شطر أهل الجنة }
وقال صلى الله عليه وسلم { مابين المصراعين مسيرة 40 عاما وليأتين عليه يوما وهو كضيض من الزحام } اللهم اجعلنا ممن يزاحم على أبوابها. آمين
أبوابها حـقا ثـمانـية أتـــت *** بالنص وهي لصاحب الإحسان
باب الجهاد وذاك أعلاهـــا *** وبــاب الصـوم يـدعى بالـريان
ولكل سعي صالــــــح باب *** ورب السعي منه داخل بأماني
ولسوف يدعى المرء من أبوابها *** جمعا إذا واف حــالا الإيـــمـان
*** فهاهو صلى الله عليه وسلم يتقدم نحو الأبواب والوفود من خلفه
قال تعالى {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73
***وبعد الوصول إلى الجهة الأخرى . وبعد العبور فوق أعظم جسر عبر عليه البشر هاهي مشارف الجنة . ماذا ينتظرهم هناك ؟ فهنا يبدأ النعيم والاستبشار العظيم.
قال تعالى { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
*** ( وآن الأوان إخواني في الله للانطلاق إلى الجنة ومعرفة ما فيها وما أعد لك فيها من النعيم الأبدي المقيم )
*** وفي ذلك المكان توزع الجوائز على الملأ ويظهر نوع من التكريم العظيم لمن يسبق من إلى الجنة ويكرمون على رؤوس الأشهاد يوم القيامة فيتشوف الذين أعدوا لهذا اليوم عدته . ويأملون .........
* (أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع) اللهم اجعلنا منهم بمنك وفضلك .
*(أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) ..
* ثم يجئ النداء المميز (سيعلم الجميع لمن الكرم اليوم ثم يقول أين الحامدون )
*** إنه المغنم الرابح أيها المبتلي في بدنه .. إنه الفوز المحقق يا أيها المبتلى في جسده ..
*** إنه المغنم الرابح أيها الفقراء المستضعفون الحامدون الباذلون أبشروا فقد نجحتم ...
*** وقبل التحرك للجنان وسير المواكب المهيبة ....
واجتمع المؤمنون بعد أن خلصوا من النار عند هذا الصراط الجديد وحبسوا فيه (( حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار)) إذ هذا مكان القصاص من المظالم. كم ظلمنا بعضنا ؟ كم تكلمنا غيبة في بعضنا ؟ كم وكم وكم؟؟؟ فهل معنى ذلك أننا سنهوي في هذه العقبة بعد إذ نجانا الله من أكبر منها؟!..
فكان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..وبينما هو يرى عمله الصالح مستبشرا تبدت حسناته فجأة ... لماذا؟ لأنه ((يأتي قد شتم هذا , وقذف هذا , وأكل من مال هذا ,وسفك دم هذا , وضرب هذا)) وكانت النتيجة الرهيبة أن هذا (( يعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته , فإذا فنية حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) .... يبدون في هذه القنطرة ((فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا )) .....
*** ولكن الله عز وجل يصلح بين المسلمين الذين قد اجتازوا المراحل السابقة الخطرة كرامة لهم ... فلنحضر الآن أما منا عيانا موقفا بين رجلان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (( فقد جاء رجلان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . فجثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي . فقال تبارك وتعالى للطالب : فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء ؟ قال : يا رب فل يحمل من أوزاري )) لقد فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم .بالبكاء حين حكى مثل هذا مثل هذا الموقف لما رأى إلى حاجة الناس لمن يحمل عنهم أوزارهم ثم قال (( إن ذاك اليوم عظيم يحتاج الناس إلى أن يحمل عنهم أوزارهم )) فقال الله عز وجل للطالب ((ارفع بصرك فانظر في الجنان )) فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من ذهب وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ)) ثم تلهف وتعجب متشوفا : لأي نبي هذا؟ لأي صديق هذا ؟ لأي شهيد هذا؟ فقال له ربه عز وجل:
(لمن أعطى الثمن ) قال :(ومن يملك ذلك ؟) قال:أنت تملكه. قال: وبماذا؟ قال : (بعفوك عن أخيك) قال:( يا رب فإني قد عفوت عنه) قال الله عز وجل :(فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة ) ... وهكذا أصلح الله بين المسلمين .. ونقاهم مما حدث بينهم من شوائب وأوزار. ويضل القصاص بينهم حتى يدخلون الجنة خالين من كل غل .. منزهين من كل مظلمة .. مطهرين من كل وزر...طاب أنفسهم وطيبت... فليحذر الذين يتتبعون المسلمين ..
(( حتى إذا نقوا , وهذبوا , أذن لهم بدخول الجنة ))
(هاهي الجنة قد أزلفت غير بعيد )
وفد الرحمن المظفر ينطلق نحو الجنان لا حائل إلا مسافة الطريق
في طريق الشوق إلى الجنة .... تحية وتثبيت من الملائكة الكرام
*** الموكب المهيب يبدأ المسير نحو الجنة :ـ
ومضى الموكب المهيب موكب المفلحين نحو دار النور والفلاح وفي الطريق بين الجنة والنار رأى المؤمنين حجابا حاجزا بين دار المتقين ودار الفجار .. ذلك السور العظيم {باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }له أبواب ثمانية ...
ويدعى المرء من الباب الذي يكون فيه أكثر اجتهادا في عبادته : ((فمن أنفق زوجين من ماله في سبيل الله تعالى دعي من أبواب الجنة ))
** فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة , ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان .... ويدعى المتنافسون في الخيرات من جميع هذه الأبواب ومنهم أبو بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
قال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده إن مابين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير أو كما بين مكة وبصرى))
وبدأت المواكب تتوافد على أولياء الله عز وجل في ذلك المكان لتسوقهم إلى جنات الخلود
وفرق بين سوق وسوق في ذلك اليوم العظيم . فإن سوق أهل النار يتم بـطـردهم إليها بالخزي والهوان , واللوم والتقريع والتبكيت والخذلان ... أما سوق أهل الجنان فهو سوق مراكبهم إلى دار الكرامة والرضوان .. لا يذهب بهم إلا راكبين كما يفعل بمن يشرف ويكرم من الوافدين على بعض الملوك فشتان بين السوقين ..ويستمر موكب النور موكب الكرامة موكب أهل الكرامة . نعم يحشر الله المتقين إليه وهو الرحمن يحشرهم إليه وفدا مكرمين . حتى قال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه : في قوله تعالى : {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا }((أما والله ما يحشر الوفد عل أرجلهم .. ولا يساقون سوقا.. ولكن يؤتون نوق لم ترى الخلائق مثلها .. عليها رحال الذهب, وأزمتها الزبرجد .. حتى يضربوا (يقرعوا) أبواب الجنة)) .. إنها المواكب الفخمة .. وإنما قال نوق تقريبا للمعنى ... وفرق بين نوق ونوق ........
* قال تعالى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47
* قال تعالى {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ }القلم34
* قال تعالى {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }السجدة17
يا سلعة الرحمن ليست رخيصة ......
يا سلعة الرحمن ليس ينالها في الألف إلا واحد لثنا ني.....
ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال :لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم {أما ترضون أن تكون ربع أهل الجنة فكبرنا ثم قال أما ترضون أن تكون ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال إن لأرجوا أن تكونوا شطر أهل الجنة }
وقال صلى الله عليه وسلم { مابين المصراعين مسيرة 40 عاما وليأتين عليه يوما وهو كضيض من الزحام } اللهم اجعلنا ممن يزاحم على أبوابها. آمين
أبوابها حـقا ثـمانـية أتـــت *** بالنص وهي لصاحب الإحسان
باب الجهاد وذاك أعلاهـــا *** وبــاب الصـوم يـدعى بالـريان
ولكل سعي صالــــــح باب *** ورب السعي منه داخل بأماني
ولسوف يدعى المرء من أبوابها *** جمعا إذا واف حــالا الإيـــمـان
*** فهاهو صلى الله عليه وسلم يتقدم نحو الأبواب والوفود من خلفه
قال تعالى {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73
***وبعد الوصول إلى الجهة الأخرى . وبعد العبور فوق أعظم جسر عبر عليه البشر هاهي مشارف الجنة . ماذا ينتظرهم هناك ؟ فهنا يبدأ النعيم والاستبشار العظيم.
قال تعالى { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
*** ( وآن الأوان إخواني في الله للانطلاق إلى الجنة ومعرفة ما فيها وما أعد لك فيها من النعيم الأبدي المقيم )
*** وفي ذلك المكان توزع الجوائز على الملأ ويظهر نوع من التكريم العظيم لمن يسبق من إلى الجنة ويكرمون على رؤوس الأشهاد يوم القيامة فيتشوف الذين أعدوا لهذا اليوم عدته . ويأملون .........
* (أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع) اللهم اجعلنا منهم بمنك وفضلك .
*(أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) ..
* ثم يجئ النداء المميز (سيعلم الجميع لمن الكرم اليوم ثم يقول أين الحامدون )
*** إنه المغنم الرابح أيها المبتلي في بدنه .. إنه الفوز المحقق يا أيها المبتلى في جسده ..
*** إنه المغنم الرابح أيها الفقراء المستضعفون الحامدون الباذلون أبشروا فقد نجحتم ...
*** وقبل التحرك للجنان وسير المواكب المهيبة ....
واجتمع المؤمنون بعد أن خلصوا من النار عند هذا الصراط الجديد وحبسوا فيه (( حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار)) إذ هذا مكان القصاص من المظالم. كم ظلمنا بعضنا ؟ كم تكلمنا غيبة في بعضنا ؟ كم وكم وكم؟؟؟ فهل معنى ذلك أننا سنهوي في هذه العقبة بعد إذ نجانا الله من أكبر منها؟!..
فكان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..وبينما هو يرى عمله الصالح مستبشرا تبدت حسناته فجأة ... لماذا؟ لأنه ((يأتي قد شتم هذا , وقذف هذا , وأكل من مال هذا ,وسفك دم هذا , وضرب هذا)) وكانت النتيجة الرهيبة أن هذا (( يعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته , فإذا فنية حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) .... يبدون في هذه القنطرة ((فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا )) .....
*** ولكن الله عز وجل يصلح بين المسلمين الذين قد اجتازوا المراحل السابقة الخطرة كرامة لهم ... فلنحضر الآن أما منا عيانا موقفا بين رجلان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (( فقد جاء رجلان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . فجثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي . فقال تبارك وتعالى للطالب : فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء ؟ قال : يا رب فل يحمل من أوزاري )) لقد فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم .بالبكاء حين حكى مثل هذا مثل هذا الموقف لما رأى إلى حاجة الناس لمن يحمل عنهم أوزارهم ثم قال (( إن ذاك اليوم عظيم يحتاج الناس إلى أن يحمل عنهم أوزارهم )) فقال الله عز وجل للطالب ((ارفع بصرك فانظر في الجنان )) فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من ذهب وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ)) ثم تلهف وتعجب متشوفا : لأي نبي هذا؟ لأي صديق هذا ؟ لأي شهيد هذا؟ فقال له ربه عز وجل:
(لمن أعطى الثمن ) قال :(ومن يملك ذلك ؟) قال:أنت تملكه. قال: وبماذا؟ قال : (بعفوك عن أخيك) قال:( يا رب فإني قد عفوت عنه) قال الله عز وجل :(فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة ) ... وهكذا أصلح الله بين المسلمين .. ونقاهم مما حدث بينهم من شوائب وأوزار. ويضل القصاص بينهم حتى يدخلون الجنة خالين من كل غل .. منزهين من كل مظلمة .. مطهرين من كل وزر...طاب أنفسهم وطيبت... فليحذر الذين يتتبعون المسلمين ..
(( حتى إذا نقوا , وهذبوا , أذن لهم بدخول الجنة ))
(هاهي الجنة قد أزلفت غير بعيد )
وفد الرحمن المظفر ينطلق نحو الجنان لا حائل إلا مسافة الطريق
في طريق الشوق إلى الجنة .... تحية وتثبيت من الملائكة الكرام
*** الموكب المهيب يبدأ المسير نحو الجنة :ـ
ومضى الموكب المهيب موكب المفلحين نحو دار النور والفلاح وفي الطريق بين الجنة والنار رأى المؤمنين حجابا حاجزا بين دار المتقين ودار الفجار .. ذلك السور العظيم {باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }له أبواب ثمانية ...
ويدعى المرء من الباب الذي يكون فيه أكثر اجتهادا في عبادته : ((فمن أنفق زوجين من ماله في سبيل الله تعالى دعي من أبواب الجنة ))
** فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة , ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان .... ويدعى المتنافسون في الخيرات من جميع هذه الأبواب ومنهم أبو بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
قال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده إن مابين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير أو كما بين مكة وبصرى))
وبدأت المواكب تتوافد على أولياء الله عز وجل في ذلك المكان لتسوقهم إلى جنات الخلود
وفرق بين سوق وسوق في ذلك اليوم العظيم . فإن سوق أهل النار يتم بـطـردهم إليها بالخزي والهوان , واللوم والتقريع والتبكيت والخذلان ... أما سوق أهل الجنان فهو سوق مراكبهم إلى دار الكرامة والرضوان .. لا يذهب بهم إلا راكبين كما يفعل بمن يشرف ويكرم من الوافدين على بعض الملوك فشتان بين السوقين ..ويستمر موكب النور موكب الكرامة موكب أهل الكرامة . نعم يحشر الله المتقين إليه وهو الرحمن يحشرهم إليه وفدا مكرمين . حتى قال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه : في قوله تعالى : {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا }((أما والله ما يحشر الوفد عل أرجلهم .. ولا يساقون سوقا.. ولكن يؤتون نوق لم ترى الخلائق مثلها .. عليها رحال الذهب, وأزمتها الزبرجد .. حتى يضربوا (يقرعوا) أبواب الجنة)) .. إنها المواكب الفخمة .. وإنما قال نوق تقريبا للمعنى ... وفرق بين نوق ونوق ........