السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
مساء النور والسرور والحبور ... لكم جميعًا .... برغم الظروف والرسائل إلا أننا نستمر في طرح إضاءاتنا ، التي نسأل الله أن يجعلها إضاءات نور وحق للجميع ، وأن يعلي بها درجاتنا في جنة النعيم ... .
إضاءة اليوم تتحدث خارج الجهات الست ( كما أسماها كاتبنا ) ... فياترى ما الأمر الذي تحدث عنه خارج الجهات الست ... ولكن قبل ذلك : ما هي الجهات الست أيها القراء ؟ ... فضلا نود الإجابة مع التعليق على الموضوع ... إليكم الإضاءة :
الفراغ والبطالة من مصادر النكد ومن مفسدات الحياة الطيبة ... .
إن الله ـ جل وعلا ـ خلق لكل واحد منا يدين لكي تعملا وتنتجا ، فإذا توقفنا عن العمل بصورة غير معتادة ولا طبيعية شعرنا أن شيئا ما ينقصنا ، وشعرنا باضطراب داخلي عنيف ... .
حين يظل الإنسان عاطلا عن العمل فترة طويلة ، فإن أحواله المادية تصبح قلقة ، وربما وقع في حرج شديد من العيش ، وتصبح الحياة بالنسبة إليه عبارة عن وحدات زمانية يجب التخلص منها بأقل قدر ممكن من المعاناة ... وأكثر من 60% من المسلمين يعيشون في وضعية من دفع الأيام إلى الأمام ، كما يدفع المرء شيئًا يريد أن يتخلص منه ؛ وهذا وحده كافٍ لنزع الكثير من أردية السعادة والسرور عن أي حياة وأي عيش ... .
ليست مشكلة البطالة محصورة في فقد المرء لمصدر قوته وقت عياله ، وإنما يتولد عنها آثار نفسية واجتماعية وسلوكية خطيرة ، فحين يجلس المرء مدة طويلة من غير عمل فإن ارتكاسات كريهة تصيب شخصيته بوصفه إنسانًا وبوصفه كائنًا يمكن أن يكون فاعلاً ومؤثرًا ومنتجًا وعاملاً ... .
ويمكن أن يفسد احترامه لنفسه وثقته بذاته ؛ هذا إذا لم تؤد البطالة إلى انهيار حياته الأسرية وتسمم الجو الذي يعيش فيه صغاره ... .
وهذا كله في كفة ، وإمكان انغماسه في اللهو مع قرناء السوء وإمكان إدمانه للمخدرات والمكيفات في كفة أخرى ... .
وحين يحدث ذلك فإن العاطل عن العمل يكون أقرب إلى المعوّق والمشوّه ... .
وقد صدق من قال : إن البطالة أم المعائب .... .
الفراغ يجعل المرء في مواجهة نفسه ، وهذا أمر صعب حيث لا يرى فيها آنذاك إلا النقائص والسلبيات ونقاط الضعف ؛ لأن فضائل الإنسان لا تتجلى إلا في أوقات العمل والكدّ والتعب والعطاء ... .
في دورة الحياة تكون حياتنا موزعة على حلقات متناوبة من العمل والفراغ والجد والهزل والتعب والراحة والأخذ والعطاء والتأثير والتأثر ... أما في حالة البطالة فإن المرء يعيش في فراغ يحده من جهاته الست ، وآنذاك فلا بد أن تفقد الحياة طعمها الحقيقي ... .
ودمتم بود ...
مساء النور والسرور والحبور ... لكم جميعًا .... برغم الظروف والرسائل إلا أننا نستمر في طرح إضاءاتنا ، التي نسأل الله أن يجعلها إضاءات نور وحق للجميع ، وأن يعلي بها درجاتنا في جنة النعيم ... .
إضاءة اليوم تتحدث خارج الجهات الست ( كما أسماها كاتبنا ) ... فياترى ما الأمر الذي تحدث عنه خارج الجهات الست ... ولكن قبل ذلك : ما هي الجهات الست أيها القراء ؟ ... فضلا نود الإجابة مع التعليق على الموضوع ... إليكم الإضاءة :
الفراغ والبطالة من مصادر النكد ومن مفسدات الحياة الطيبة ... .
إن الله ـ جل وعلا ـ خلق لكل واحد منا يدين لكي تعملا وتنتجا ، فإذا توقفنا عن العمل بصورة غير معتادة ولا طبيعية شعرنا أن شيئا ما ينقصنا ، وشعرنا باضطراب داخلي عنيف ... .
حين يظل الإنسان عاطلا عن العمل فترة طويلة ، فإن أحواله المادية تصبح قلقة ، وربما وقع في حرج شديد من العيش ، وتصبح الحياة بالنسبة إليه عبارة عن وحدات زمانية يجب التخلص منها بأقل قدر ممكن من المعاناة ... وأكثر من 60% من المسلمين يعيشون في وضعية من دفع الأيام إلى الأمام ، كما يدفع المرء شيئًا يريد أن يتخلص منه ؛ وهذا وحده كافٍ لنزع الكثير من أردية السعادة والسرور عن أي حياة وأي عيش ... .
ليست مشكلة البطالة محصورة في فقد المرء لمصدر قوته وقت عياله ، وإنما يتولد عنها آثار نفسية واجتماعية وسلوكية خطيرة ، فحين يجلس المرء مدة طويلة من غير عمل فإن ارتكاسات كريهة تصيب شخصيته بوصفه إنسانًا وبوصفه كائنًا يمكن أن يكون فاعلاً ومؤثرًا ومنتجًا وعاملاً ... .
ويمكن أن يفسد احترامه لنفسه وثقته بذاته ؛ هذا إذا لم تؤد البطالة إلى انهيار حياته الأسرية وتسمم الجو الذي يعيش فيه صغاره ... .
وهذا كله في كفة ، وإمكان انغماسه في اللهو مع قرناء السوء وإمكان إدمانه للمخدرات والمكيفات في كفة أخرى ... .
وحين يحدث ذلك فإن العاطل عن العمل يكون أقرب إلى المعوّق والمشوّه ... .
وقد صدق من قال : إن البطالة أم المعائب .... .
الفراغ يجعل المرء في مواجهة نفسه ، وهذا أمر صعب حيث لا يرى فيها آنذاك إلا النقائص والسلبيات ونقاط الضعف ؛ لأن فضائل الإنسان لا تتجلى إلا في أوقات العمل والكدّ والتعب والعطاء ... .
في دورة الحياة تكون حياتنا موزعة على حلقات متناوبة من العمل والفراغ والجد والهزل والتعب والراحة والأخذ والعطاء والتأثير والتأثر ... أما في حالة البطالة فإن المرء يعيش في فراغ يحده من جهاته الست ، وآنذاك فلا بد أن تفقد الحياة طعمها الحقيقي ... .
ودمتم بود ...