قادت الروح والرغبة في النصر "الزعيم" إلى تحويل خسارته أمام "الامبراطور" إلى فوز مستحق منح العين بطاقة العبور إلى نهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم، مع الشباب.
وتعتبر مباراة أمس الأول نقطة تحول هامة في مشوار "البنفسج" هذا الموسم، من ناحية الروح والمستوى والنتيجة، بعكس ما قدمه الفريق، طيلة هذا الموسم، ومنحت المؤشر القوي بأن الفريق الذي عانى "الأمرين" هذا الموسم، في طريقه إلى استعادة بريقه المفقود منذ فترة طويلة.
وإذا كان التأهل للمباراة النهائية، يحسب للجميع في العين، لاعبين وجهازين فني وإداري، إلا أن المدرب الشاب الكسندر جالو، يستحق الثناء، حيث وضحت بصماته الواضحة على الفريق، الذي ساعده أيضاً المستوى الذي ظهر به نجمه علي الوهيبي ومحترفه الخطير إلياس الذي لم يكتف بانتظار الكرة، بل قاتل في الدفاع، وصناعة اللعب، وكان اللاعب "الجوكر" في الفريق، وبجانب هؤلاء إبراهيما كيتا الذي تفرغ للعب الكرة في الشوط الثاني، فانعكس ذلك على فريقه، الذي كان زعيماً بحق في هذه المباراة، حتى وهو يعتمد على مجموعة أغلبها من الوجوه الشابة.
وفي المقابل فإن الوصل لعب الشوط الأول بتركيز شديد، وهو ما منحه الأفضلية على العين في بعض الأحيان، لكن مستواه بدأ في الهبوط التدريجي، في الشوط الثاني، حيث وضح ضعف مخزون اللياقة البدنية، عند معظم لاعبيه الذين اجهدهم شباب العين.
والمباراة بشكل عام كانت الإثارة عنوانها الأبرز، فرحة هنا تنتقل سريعاً إلى الطرف الثاني، وإصرار على تحقيق الفوز، لكن يظل المشهد الملفت على الإطلاق، هدف يستى الذي استغل فيه خبرته وذكاءه وخبرته، بعد ثوان من تعادل العين في المرة الأولى، وبعيداً عن الجدل الذي أثاره الهدف الذي جاء من دائرة المنتصف، لحظة تنفيذ الكرة، حيث استغل يستى تقدم داود سليمان عن مرماه، وأرسل الكرة مباشرة في المرمى ليفاجئ الجميع، بما في ذلك لاعبو الفريقين، وحكم المباراة إبراهيم المهيري الذي احتسب الهدف، وأثار الهدف جدلاً كبيراً، من منطلق أن علي الوهيبي كان داخل دائرة المنتصف لحظة التنفيذ.
والحالة الثانية والتي لم يلحظها أحد كان طرفها لاعب الوصل ياسر سالم الذي دخل الشوط الثاني بقميص يحمل رقماً مختلفاً عن رقمه الأصلي لينبهه الحكم لذلك قبل انطلاقة الشوط، ويذهب لاستبدال القميص، وهو ما غيبه نحو أربع دقائق عن فريقه وهذا خطأ يتحمله بالدرجة الأولى اللاعب نفسه. ..