السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح محمّل بالأشواق والاعتذارات الحارة إلى أعضاء المنتدى الحبيب ... وخاصة قارئي قهوة الصباح ومتابعيها ... لعلّي الأيام الأخيرة لم أنتظم كثيرا في صب قهوتي الصباحية في المنتدى الغااااااااااالي على قلبي ... ولكن يعلم الله أن ذلك يكون خارج عن إرادتي ... ومع كل مرة يحصل فيها ذلك أعتذر اعتذار سابق لكم من الآن على أمل أن لايتكرر ذلك ... وللعلم فإن قلبي وقالبي مع قهوتي الصباحية حين لا أجد سبيل لصبها .. فأتعزى بحبي الدفين الذي وجد منذ أن وجد هذا المكان الرائع ...
إذا ... لكم مني أغلى التحية وأرقّها مع كلّ صباح غردت فيه عصافير شمس الكون ... فإن شمس حبي تشرق في داخلي عليكم قبل خارجي ... صباحٌ دائمٌ أبعثه لكم بكلّ حبّ تقبلوه مني ولو لم تجدوا قهوتي مصبوبة ... فإن عبير صباحكم قد صبّ في قلبي ...
والآن لنعش سويًا إضاءة صباح هذا الخميس الرائع على الكلّ بإذن الله ... إضاءة كاتبنا رااااااااائعة ... إذ أنها تتحدث عن العدوّ الذي يراودنا جميعًا دون اسثناء - وهو بالفعل منغص أكبر للسعادة التي نريدها ....
إضاءة اليوم بعنوان : السأم عدوّ الهناء ...
السأم والملل والضجر من الأعداء المهمّين للحياة السعيدة .... .
التقدم الذي حدث في العصر الحديث ذلّل كثير من الصعوبات ، ووفّر الكثير من المرفهّات ، لكنه جعل حياة الناس رتيبة تمضي على نمطٍ واحد :
في الساعة الفلانية يتناول الموظف الفطور ، وفي الدقيقة الفلانية يخرج من بيته إلى عمله ، وأنماط ما عليه أن يؤديه من عمل في يومه ، وأنماط المراجعين له صارت محفوظة عن ظهر قلب ... وفي ساعة معينة يكون الانصراف ثم الغداء ، ثم النوم قبل المغرب ثم مساعدة الأولاد في كتابة واجباتهم ، وبعد ذلك حديث قصير مع الزوجة د والأولاد ، يتلوه سماع نشرة الأخبار ، أو رؤية شيء آخر ، وبعد ذلك يهجم النعاس والنوم من أجل الراحة والاستعداد ليوم جديد وهكذا ... .
ومَن ليس موظفًا له برنامج يومي مشابه ... .
هذه الرتابة في الأنشطة اليومية ، جعلت أيام السّنة متشابهة إلى حدٍ مذهل ، مما أوجد لدى الناس قدرًا لا يُستهان به من الملل والإحساس بأن الغد لن يحمل أي جديد ما دام اليوم لا يختلف عن الأمس في أيّ شيء ، وبالتالي فلا شيء يدعو إلى الابتهاج أو الانتظار ... .
ويبدو أن الشعور بالإثارة أو الدهشة وتوقّع الأشياء غير المألوفة يُشكّل جزءًا جوهريًا من طبيعتنا نحن بني آدم ، ومن ثمّ فإن نمط الحياة الذي يحرمنا من هذه الأشياء يجعلنا نشعر بأن الحياة نفسها فقدت مذاقها الأصلي ومتعتها الموجودة ... .
حين يكون ثمّة فروق كبيرة بين الظروف الحاضرة وبين الظروف الأكثر ملاءمة لطبائعنا وحاجاتنا النفسية فإن السأم يبدأ بالتغلغل في نفوسنا ... .
ودمتم بحب ...
صباح محمّل بالأشواق والاعتذارات الحارة إلى أعضاء المنتدى الحبيب ... وخاصة قارئي قهوة الصباح ومتابعيها ... لعلّي الأيام الأخيرة لم أنتظم كثيرا في صب قهوتي الصباحية في المنتدى الغااااااااااالي على قلبي ... ولكن يعلم الله أن ذلك يكون خارج عن إرادتي ... ومع كل مرة يحصل فيها ذلك أعتذر اعتذار سابق لكم من الآن على أمل أن لايتكرر ذلك ... وللعلم فإن قلبي وقالبي مع قهوتي الصباحية حين لا أجد سبيل لصبها .. فأتعزى بحبي الدفين الذي وجد منذ أن وجد هذا المكان الرائع ...
إذا ... لكم مني أغلى التحية وأرقّها مع كلّ صباح غردت فيه عصافير شمس الكون ... فإن شمس حبي تشرق في داخلي عليكم قبل خارجي ... صباحٌ دائمٌ أبعثه لكم بكلّ حبّ تقبلوه مني ولو لم تجدوا قهوتي مصبوبة ... فإن عبير صباحكم قد صبّ في قلبي ...
والآن لنعش سويًا إضاءة صباح هذا الخميس الرائع على الكلّ بإذن الله ... إضاءة كاتبنا رااااااااائعة ... إذ أنها تتحدث عن العدوّ الذي يراودنا جميعًا دون اسثناء - وهو بالفعل منغص أكبر للسعادة التي نريدها ....
إضاءة اليوم بعنوان : السأم عدوّ الهناء ...
السأم والملل والضجر من الأعداء المهمّين للحياة السعيدة .... .
التقدم الذي حدث في العصر الحديث ذلّل كثير من الصعوبات ، ووفّر الكثير من المرفهّات ، لكنه جعل حياة الناس رتيبة تمضي على نمطٍ واحد :
في الساعة الفلانية يتناول الموظف الفطور ، وفي الدقيقة الفلانية يخرج من بيته إلى عمله ، وأنماط ما عليه أن يؤديه من عمل في يومه ، وأنماط المراجعين له صارت محفوظة عن ظهر قلب ... وفي ساعة معينة يكون الانصراف ثم الغداء ، ثم النوم قبل المغرب ثم مساعدة الأولاد في كتابة واجباتهم ، وبعد ذلك حديث قصير مع الزوجة د والأولاد ، يتلوه سماع نشرة الأخبار ، أو رؤية شيء آخر ، وبعد ذلك يهجم النعاس والنوم من أجل الراحة والاستعداد ليوم جديد وهكذا ... .
ومَن ليس موظفًا له برنامج يومي مشابه ... .
هذه الرتابة في الأنشطة اليومية ، جعلت أيام السّنة متشابهة إلى حدٍ مذهل ، مما أوجد لدى الناس قدرًا لا يُستهان به من الملل والإحساس بأن الغد لن يحمل أي جديد ما دام اليوم لا يختلف عن الأمس في أيّ شيء ، وبالتالي فلا شيء يدعو إلى الابتهاج أو الانتظار ... .
ويبدو أن الشعور بالإثارة أو الدهشة وتوقّع الأشياء غير المألوفة يُشكّل جزءًا جوهريًا من طبيعتنا نحن بني آدم ، ومن ثمّ فإن نمط الحياة الذي يحرمنا من هذه الأشياء يجعلنا نشعر بأن الحياة نفسها فقدت مذاقها الأصلي ومتعتها الموجودة ... .
حين يكون ثمّة فروق كبيرة بين الظروف الحاضرة وبين الظروف الأكثر ملاءمة لطبائعنا وحاجاتنا النفسية فإن السأم يبدأ بالتغلغل في نفوسنا ... .
ودمتم بحب ...