[ ، ]
هو الفرحة اللتي تكبر
هو اللذي ينظر إلى أبويه كمثله الأعلى
هو اللذي يعتبرهم مصدره الأول
اللذي يعتمد عليه للحصول على كل مايريد
هو من يحاول أن يقدم لهم كل شيئ
ولايستطيع سوى التطلع لما سيقدمونه هم له
هو من يخرج للدنيا ويكبر ويشب فجأه ومن دون سابق إنذار
هو من يقدم الهديه مغلفة ويترك سعرها عليها غير آبه بها
هو من يهرول نحول سماعة الهاتف عندما يسمع رنينها
كي يتحدث هو أولا ووالديه ثانيا
شخص غريب الأطوار
يضحك ويلهو ويخرج لسانه متى ما أراد أستفزاز من هو أمامه
ومع هذا لطيف ورقيق وعجيب
يقول أقوالا قد يستهجنا الجميع وفي اللحظة المناسبة
يبتسم ليبتسمون له ومعه
هو ثمرة الحب
كل هذا كنت أعلمه وأقرأه وأراه في عين كل أنثى أصبحت أم
ولكن لم أكن أتذوق حقيقة ذاك الشعور بعد
يجب أن أراه وأنظر إليه وأقبله وأضمه وأشتم رائحته
تلك الرائحة اللتي أتوق إليها يوما بعد يوم
ما أجمل أن أشعر بدقات قلبك وأن هنالك أحدا معي يشاركني أفراحي وأتراحي
وكيف عندما يكون ساكنا أحشائي كلما بكيت رفسني بقوة
كأنه يقول لي لاتبكي وأنا معك أمسح دموعي رغما عني
فيكفيني أنه سيكون يوما ما هنا حتى لو لم يكن أباه بقربي
تغمرني الفرحة وحينها فقط يسكن ويهدئ
وأغمض عيني لتتسلل صورته وكأنها في نقل حي مباشر
شكرا للحب اللذي منحتني إياه فهو أعظم حب أستحقه ولكن متى ستأتي
..؟
[ ، ]
أثناء ماكنت أهم بالنهوض من فراشي
أحسست بألم يسري بجسدي كله فلم أعره أي أهتمام
فقد ظننت أنه عابر سبيل وضيف ثقيل سيلبث ثم يزول
ولكن تفاجأت أن الألم كان وليدا لساعات وساعات
ينشب أظافره ويغرسها كلها مره واحده في ظهري أحاول أن أهدئ
ولكن الألم يسيطر على مركز أحساسي فيجعلني متذبذة أتقلب ذات اليمين وذات الشمال
أمسك بطني وظهري وأطلب منه الهدوء قليلا فقط لأجد من يوصلني للمشفى
ولكنه لايستجيب لي وتبدأ حالة الغثيان تراودني وتسلبني كل ما أدخر من قوى
[ ، ]
فقدت السيطرة على نفسي وها أنا أكب على الأرض جثة هامدة
هنالك ملكين يرتدون البياض أنتشلوني من على الأرض
ولكن أنا كنت بمضجعي ماللذي أتى بي إلى هنا .؟
دعوني أرجوكم دعوني لا أريد الدخول معكم إلى هنا أنا أود الرجوع من حيث أتيت
أنهم لايصغون إلي ولا إلى كلماتي المتقطعه يغطونني فأكشف الغطاء دون وعي مني
ثم تغرس أحدى الملاكين أبرا بجسدي
تجعلني أهذي بأسماء ومواقف وأحداث لا أعلم ماللذي أتى بها الآن
[ ، ]
تطلعت بإمعان لمن حولي وبدأت أذكر الله خشية الموت
هم يضحكون ويطلبون مني الصمود فلم يبقى إلا القليل القليل
هي سكرة الموت ولا شيئ سواها بالتأكيد وها أنا صامدة
كنت أدرك حينها أنها ألام المخاض ولكن كل هذا مخاض ؟
مالم أعيه أنه الآن سأطوق طفلي بيدي وهذا وحده كفيلا لأن يجعلني أتصبر
أحسست فجأه أنني دفعت بشيئ ثقيل جدا سلبني كل ما أملك حتى نفسي
أسرعت الملاك الأول وأتت لي بقدحا من الماء لتنعش كل ذرة عطشى في جسدي
أما الآخرى فأمسكته بيديها تقلبه وتضحك عليه
وكأنه كرة أسفنجيه حلت بعينها كنت أود النهوض لأن آخذه منه ثم أضربها
أضربها .؟
يآآه لهذة الدرجه
أخشى عليه منها وهي اللتي كانت سببا في خروجه بعد الله ..؟
[ ، ]
أمي الآن هي من أمامي تبكي وتنهال بقبلات متواليه
تخبرني من أتى بي إلى هنا وكيف أدخلوني
تتحدث بلسان المشفقة علي وكأن لسان حالها يقول
صغيرة أنتي على تجرع مثل هذا الويل
أماه أرجوك لا أريد التذكر أريد وصوله هو فقط
[ ، ]
ولكن أين سأذهب بهذا الكائن اللذي كان مختبئا مدة طويلة في طيات قلبي قبل بطني
أنه يتدلى من بين ذراعيها
أيتها الحمقاء أنتبهي حتى لايسقط
وأخيرا وصعته على صدري ضممت هذا الكائن الصغير
اللذي هو بحجم كفي الى صدري انه ينظر الي بعيناه
أشعر أن يقول لي لاتتركيني وحيدا بعدما أنقطع الحبل اللذي بيننا
يآآه لو أستطعت أن أعيد إلى بطني فهو
أكثر الأماكن آمنا وهدوئا
وبعيدا عن كل الأيادي المتطفله اللتي قد تزعجك حين تمتد إليك
يا أجمل سر في الوجود لن أتركك
[ ، ]
أتمنى لك الحب والصداقة مع أولئك الذين يسمون بالبشر
وأن ينعم فكرك بالتطور
وأن تكون حياتك مفعمة بالتجدد
أتمنى لك عقلا رزينا ونفسا مطمئنه
أود أن أقدم لك بعثه أعلم أنك مازلت صغيرا جدا عليها
ولكن هذة البعثة ليست بغريبة عليك أنها بالمكان اللذي كنت فيه
[ ، ]
إبننا هو من يمنحنا الصبر
ويبادلنا الحب
ويهبنا السعادة المطلقه
لطالما سمعت أمي تتمنى أن تعيدنا إلى بطنها مرة أخرى
كنت أتسائل لم
اليوم عندما عشت هذا الحلم الجميل عرفت
وإذا عرف السبب بطل العجب
مجرد حلم كانت نهايته الأسرة
منقووول