الله الله يا نفسُ بتدبر القرآن ..
الله الله أن يكون لكِ ورد يومي من التدبر لايفوتك مهما كانت الأعباء..
يانفسُ ألا ترين كثيراً من الصالحين وكيف يتحدثون عما يرونه من فرق مبهر في حياتهم، وفرقاً عظيماً في فهمهم وصحة نظرهم واستقرار تفكيرهم ببركة هذا القرآن ..
ألا ترين كثيراً من الصالحين كيف يبثون شجواهم عما يجدونه في أنفسهم بعد تلاوة القرآن.. يتحدثون عن شئ يحسون به كأنما يلمسونه من قوة الإرادة في فعل الخيرات والتأبي على المعاصي.. وراحة النفس في صراعات المناهج والأفكار واحترابات التيارات ..
بل تأملي يانفسُ كيف تشرّف النبي ذاته بالقرآن!
تأملي يانفسُ كيف كانت حال النبي قبل القرآن، وحال النبي بعد القرآن، كما قال تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ماكنت تدري مالكتاب ولا الإيمان) وقوله تعالى (بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين)..
فانظر بالله عليك كيف تأثرت حال النبي بعد إنزال القرآن عليه، بل انظر ما هو أعجب من ذلك وهو حال النبي بعد الرسالة إذا راجع ودارس القرآن مع جبريل كيف يكون أجود بالخير من الريح المرسلة كما في البخاري، هذا وهو رسول الله الذي كمل يقينه وإيمانه، ومع ذلك يتأثر بالقرآن فيزداد نشاطه في الخير، فكيف بنفوسنا الضعيفة المحتاجة إلى دوام العلاقة مع هذا القرآن..
بل انظر كيف جعل خاصية الرسول تلاوة هذا القرآن فقال (رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة).
وانظر إلى ذلك التصوير الشجي لحال أهل الإيمان في ليلهم كيف يسهرون مع القرآن (أمةٌ قائمة يتلون آيات الله آناء الليل)
أترى أن الله جل وعلا ينوع ويعدد التوجيهات لتعميق العلاقة مع القرآن عبثاًَ؟
فتارةً يحثنا صراحة على التدبر (أفلا يتدبرون القرآن) .. وتارةً يحثنا على الإنصات إليه (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتو) .. وتارةً يأمرنا بالتفنن في الأداء الصوتي الذي يخلب الألباب لتقترب من معاني هذا القرآن (ورتل القرآن ترتيلا) .. وتارةً يأمرنا بالتهيئة النفسية قبل قراءته بالاستعاذة من الشيطان لكي تصفو نفوسنا لاستقبال مضامينه (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) .. وتارةً يغرس في نفوسنا استبشاع البعد عن القرآن (وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) .. وتارات أخرى ينبهنا على فضله، وتيسيره للذكر فهل من مدكر، وعظيم المنة به، الخ الخ كل ذلك ليرسخ علاقتنا بالقرآن ..
أيا نفسُ .. هل ترين ذلك كله كان اتفاقاً ومصادفة لا تحمل وراءها الدلالات الخطيرة؟!
الله الله أن يكون لكِ ورد يومي من التدبر لايفوتك مهما كانت الأعباء..
يانفسُ ألا ترين كثيراً من الصالحين وكيف يتحدثون عما يرونه من فرق مبهر في حياتهم، وفرقاً عظيماً في فهمهم وصحة نظرهم واستقرار تفكيرهم ببركة هذا القرآن ..
ألا ترين كثيراً من الصالحين كيف يبثون شجواهم عما يجدونه في أنفسهم بعد تلاوة القرآن.. يتحدثون عن شئ يحسون به كأنما يلمسونه من قوة الإرادة في فعل الخيرات والتأبي على المعاصي.. وراحة النفس في صراعات المناهج والأفكار واحترابات التيارات ..
بل تأملي يانفسُ كيف تشرّف النبي ذاته بالقرآن!
تأملي يانفسُ كيف كانت حال النبي قبل القرآن، وحال النبي بعد القرآن، كما قال تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ماكنت تدري مالكتاب ولا الإيمان) وقوله تعالى (بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين)..
فانظر بالله عليك كيف تأثرت حال النبي بعد إنزال القرآن عليه، بل انظر ما هو أعجب من ذلك وهو حال النبي بعد الرسالة إذا راجع ودارس القرآن مع جبريل كيف يكون أجود بالخير من الريح المرسلة كما في البخاري، هذا وهو رسول الله الذي كمل يقينه وإيمانه، ومع ذلك يتأثر بالقرآن فيزداد نشاطه في الخير، فكيف بنفوسنا الضعيفة المحتاجة إلى دوام العلاقة مع هذا القرآن..
بل انظر كيف جعل خاصية الرسول تلاوة هذا القرآن فقال (رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة).
وانظر إلى ذلك التصوير الشجي لحال أهل الإيمان في ليلهم كيف يسهرون مع القرآن (أمةٌ قائمة يتلون آيات الله آناء الليل)
أترى أن الله جل وعلا ينوع ويعدد التوجيهات لتعميق العلاقة مع القرآن عبثاًَ؟
فتارةً يحثنا صراحة على التدبر (أفلا يتدبرون القرآن) .. وتارةً يحثنا على الإنصات إليه (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتو) .. وتارةً يأمرنا بالتفنن في الأداء الصوتي الذي يخلب الألباب لتقترب من معاني هذا القرآن (ورتل القرآن ترتيلا) .. وتارةً يأمرنا بالتهيئة النفسية قبل قراءته بالاستعاذة من الشيطان لكي تصفو نفوسنا لاستقبال مضامينه (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) .. وتارةً يغرس في نفوسنا استبشاع البعد عن القرآن (وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) .. وتارات أخرى ينبهنا على فضله، وتيسيره للذكر فهل من مدكر، وعظيم المنة به، الخ الخ كل ذلك ليرسخ علاقتنا بالقرآن ..
أيا نفسُ .. هل ترين ذلك كله كان اتفاقاً ومصادفة لا تحمل وراءها الدلالات الخطيرة؟!