فضل شهر رمضان كما جاء في القرآن :
إن شهر رمضان شهر الرحمة وشهر الطاعات والعبادات، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، " البقرة: 183".
وقال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ " البقرة: 185 ".
أحاديث نبوية عن الصيام :
1 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان أَوَّلُ ليلة من شهر رمضان، صُفِّدَتِ الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ، وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ، وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ، وَيُنَادِى مُنَادٍ: يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ، وذلك كلَّ ليلةٍ ".رواه الترمذي ، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث حسن... .
وقال صلى الله عليه وسلم: " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ". وهو حديث حسن ... .
3 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ". رواه البخاري ، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه... .
4 – وقال صلى الله عليه وسلم: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ ، وَلَا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحْهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ". رواه البخاري ، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه... .
5 – وقال صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ،الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا،إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فَيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ". رواه مسلم في " صحيحه " عن أبي هريرة رضي الله عنه... .
6 – وقال صلى الله عليه وسلم: " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ "... .
أي: فتقبل شفاعتهما. رواه أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو حديث صحيح.
7 – وقال صلى الله عليه وسلم: " الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّراتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ " . رواه مسلم عن أبي هريرة... .
8 – وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ " . رواه البخاري عن أبي هريرة... .
9 – وقال صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشَّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقَلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ " . رواه ابن خزيمة والحاكم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح... .
10 – وقال صلى الله عليه وسلم: " رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ ". رواه ابن ماجه عن أبي هريرة، وهو حديث حسن.
فضائل السحور في ليالي شهر رمضان المبارك :
11 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " .
فإنه يقوِّي على الصيام، وينشِّط له، وفي وقت السُّحور ينادي ربُّنا عزَّ وجل عباده، ألا مِنْ مُستغفرٍ فأغفرَ لَهُ، ألا مِنْ مُبْتَلَى فأعافِيَه، ألا مِنْ مُسْتَرزقٍ فأَرْزقه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر ، فاغتنموا هذه الفرصة... .
وعليكم في كُلِّ ليلة بالدعاء في هذا الوقت المبارك، والتضرًّع إليه سبحانه وتعالى، وبذلك تكونون متهيِّئين لصلاة الفجر مع الجماعة... .
ونسأل الله تعالى أن يتقبل صلاتنا، وصيامنا، وقيامنا، في شهر رمضان، وهو صلاة التراويح، وأن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى، وأن يثبتنا بقوله الثابت، وأن يجمعنا يوم القيامة مع الذين انعم الله عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. والحمد لله رب العالمين... .
كتبه / الشيخ عبد القادر الأرنؤوط .. .
عدل سابقا من قبل الشروق في الإثنين أغسطس 01, 2011 7:20 pm عدل 3 مرات