السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
صباح الخير والنور والسرور ... لكل الأعضاء وخاصة المتابعين لإضاءات الصباح ... .
اليوم نختم مشوار إضاءاتنا بالإضاءة الأخيرة ، ونحن نعيش آخر يوم في شعبان نستقبل به الشهر المبارك ، جعلنا الله فيه من الصالحين وبارك لنا فيه ... .
وبإضاءتنا هذه نكون قد انتهينا من الإضاءات التي تحدثنا بها حول موضوع السعادة ، وقد قسمت على ثلاثة أقسام :
1- السعادة والهناء .
2- منغصات السعادة .
3- الحياة الهانئة .
وقد احتوى - القسم 3 - على وصايا لتكون حياتك هانئة ... وأصاب الكاتب في خاتمته بهذا الموضوع ، فالإنسان مردّ سعادته وأصلها الإعتناء بإيمانه ، فهو الذي يبقيه إنسانًا سويًا متعايشًا مع حياته كما خلقه الله ... إليكم إضاءة اليوم :
الإيمان الحي الفاعل يدفع المسلم إلى الاعتماد على الله تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار, حيث يسود المسلم شعور قوي بأنه لا يعطي ولا يمنع, ولا يضر ولا ينفع إلا الله ... .
المسلم يأخذ بكل الأسباب المؤدية إلى مرغوباته, ويستخدم كل الخطط و الأساليب المتاحة وهو يؤمن أن النتائج بيد الله تعالى ... .
والتوكل الصحيح هو الذي يسبقه أخذ بالأسباب ويعقبه رضا بالنتائج واستسلام تام لأمر الله – تعالى – مع الاعتقاد بأن ما نرغب في الحصول عليه قد لا يكون خيرا لنا , كما قال سبحانه :( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) . وقال : (فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ... .
التوكل والرضا بما قسمه الله تعالى يشكلان أفضل واق وأفضل عازل للمسلم عن الإرهاق العصبي الذي يصيب الناس بسبب معاكسة الظروف لهم وبسبب عدم تحقق رغباتهم وطموحاتهم ... .
أخيرًا :
أسأل الله أن ينفعكم بما كتب ، وأن يجعله شاهدًا لنا لا علينا ... وأن يجعلنا من الصالحين ... اللهم آمين ... .
وإني أدوّن شكرًا حارًا لكل من شارك برأيه وتفاعله وردّه ... وأخص منهم أعضاءً تميزوا بحلو تواصلهم وحُسن ردهم دون كلل أو ملل ( المديرة - صفاء الورد - أميرة الورد - الارجنتينية - طيف الإحساس ) لهم مني تحية شكر وتقدير ... لا عدمتكم جميعًا ... .
مبارك عليكم الشهر ... وانتظروا القادم مع اطلالة الشهر الفضيل ... .
ودمتم بود .... .