السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
صباح الخير عليكم جميعًا ... صباح الدفئ والسرور واللحظات الرائعة التي أقضيها في هذا المنتدى الغالي ... فصباحكم شهد وورد وعطر الياسمين ... .
لازلنا نتابع أحاديثنا عن السعادة وندور في فروعها المتنوعة ... وقد وصلنا في كتابنا المختار إلى القسم الثالث ( الحياة الهانئة ) ، والتي يعطينا فيه الكاتب وصايا تربوية تساعد على جعل الحياة التي نعيشها ( حياة هانئة ) ... واليوم يأتي إلى وصية رائعة تناسب إشراق اليوم الرائع ... فإليكم قراءتها مع رشف قهوتكم الصباحية ... .
تشكل علاقاتنا الاجتماعية مورداً من أهم موارد سعادتنا وهنائنا ... .
والحقيقة أن من الصعب على المرء أن يتصور شكل السرور الذي سينعم به لو نشأ وهو لا يعرف والديه ولا إخوته وليس له زوجة ولا أقرباء ولا زملاء يأنس بهم , ويفضي إليهم بذات نفسه ؟... .
إننا بسبب الأنانية والخوف من التضحية بتنا نخاف من أي حديث عن الحياة الاجتماعية لأننا نظن أننا بذلك نعرض أنفسنا لإرهاق العطاء المجاني والتنازل عن بعض المكاسب الشخصية ... .
نحن نأخذ من مجتمعاتنا أكثر مما نعطيها , فالمجتمع يستطيع أن يستمر إذا فقد بعض أعضائه , ولكننا لا نستطيع أن نهنأ ونحمي أنفسنا من غير مجتمعاتنا ... .
إننا حين نواجه الصعوبات والعقبات مجتمعين نشعر بثقةٍ أكبر وتخف علينا وطأة المواجهة . وإن دروب الحياة - حتى السهلة منها – تكون وعرةً وموحشةً إذا عبرها الواحد منا بمفرده ... .
المرء لا يشقى ولا يحس بالتعاسةِ والقلقِ إذا وجد قلباً يخفق مع قلبه , فكيف إذا وجد عشرات القلوب ؟!... .
ودمتم في حياة هانئة ... .