بسم الله الرحمن الرحيم
هل نحن نفهم الدين ؟
قد نظن أننا نفهم الدين فهما صحيحا ، ولكن الكثير منا يغفل عن أمور في الدين ،
ويعيش عاصيا لله عز وجل وهو يظن نفسه مطيعا، ولتبيين هذه الحقيقة
إليكم أمثلة من النماذج الخاطئة لحالاتنا حين نظن أنفسنا مطيعين لله عز وجل ونحن عصاة:
نموذج (1)
لساني يلهج بذكر الله،أحمل سبحة،أتفرغ للعبادة ، أستغفر كل ليلة ألف مرة،
أختم القرآن مرارا في السنة،
لكنني لا أتفقه في الدين ولا أتعلم الحلال والحرام.
نموذج (2)
أتفقه في الدين وأتعلم الحلال والحرام
لكنني أستثقل من طلبات الوالدين وقضاء حوائجهما.
نموذج (3)
أهتم بالوالدين وأقضي حوائجهما.
لكنني لا أتورع عن الغيبة أستمع اليها وأفعلها. وأنسى قول النبي صلى الله عليه وآله
من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة إلا أن يغفر له صاحبه)
نموذج (4)
أحذر الغيبة ولا أفعلها ولا أستمع إليها. لكنني لا أستر على المذنبين
وأذيع عيوبهم وفواحشهم ناسيا قول رسول الله صلى الله عليه وآله
( ما عير أحد مؤمنا بذنب إلا لم يمت حتى يرتكبه)
نموذج (5)
أستر على المذنبين ولا أعيرهم. لكنني أنصح المخطئين علنا وبين الناس
ناسيا قول أهل البيت عليهم السلام ( من نصح أخاه علنا فقد فضحه)
وأن هذا من أسوأ الأخلاق
نموذج (6)
أنصح الناس سرا ولا أفضحهم ولكنني أقول ما لا أفعل آمر بأعمال خير أنا لا أفعلها وأنهى عن أعمال سوء أنا أفعلها من خلال المنتدى أو المنبر أو تأليف الكتب،..
ناسيا قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
نموذج (7)
لا آمر إلا بما أفعله ولا أنهى إلا عما أنتهي عنه. لكنني أكذب، أكذب حين أمزح ، وأكذب بالزيادة في نقل الأخبار
,وفي الالتزام بالمواعيد مع الناس ناسيا أن المؤمن لا يكذب
وقول النبي صلى الله عليه وآله ( لا يجد أحدكم لذة الإيمان حتى يدع الكذب هزله وجده)
نموذج (8)
أحذر الكذب ..لكنني أنظر إلى النساء الجميلات،
وأتلذذ بما حرم الله عليّ وكأن الله تعالى أهون الناظرين.
ناسيا أن النظرة أقوى سهام الشيطان.
نموذج (9)
أحذر النظرة المحرمة .. ولكنني أفاكه النساء الأجنبيات وأضحك وأمزح معهن،
ناسيا قول رسول الله صلى الله عليه وآله (من فاكه امرأة (أجنبية)
حبسه الله بكل كلمة خرجت من فمه ألف سنة)
نموذج (10)
أتقي الله في أعراض الناس.. لكنني عابس الوجه مع زوجتي
وأعاملها بقسوة وجفاء لا امزح معها وأحملها أكثر الأخطاء ..
وأجعلها لا ترتاح إلابمفارقتي
نموذج (11)
أعامل أهلي وزوجتي بالأخلاق الحسنة. لكنني أتهاون بالصلاة
ولا أهتم بأدائها في وقتها وإذا صليتها صليت بأسرع ما يكون ..
زاهدا في لقاء الله عز وجل وكأنها ليست حقا من حقوقه.
ناسيا أنها عمود الدين وأنها إذا لم تقبل لا يقبل ما بعدها من أعمال.
نموذج (12)
أهتم بالصلاة . لكنني لا أراقب نفسي في الحسد والكبر والرياء
وسوء الظن ونوايا السوء.
نموذج (13)
لا أفعل كل تلك الأخطاء. وقد وفقني الله تعالى في تركها.
لكنني معجب بنفسي وأرى نفسي أفضل من غيري
لأنني طهرتها ونقيتها من تلك المساوئ . والحقيقة أني وقعت في أعظم المساوئ
ونسيت قولهم عليهم السلام ( من أعجب بنفسه حبط عمله) فأحبطت عملي كله
بظني أنني أفضل من أؤلئك العصاة عند الله تعالى..............................
يا الله ..كيف الخلاص .. وما أصعب الإخلاص.. حقا
إذن كيف تكون مجاهدة النفس هي الجهاد الأكبر وثوابها أفضل من أجر ألف شهيد ؟!!
لأنها تعب مستمر ، وصبر مستمر ، وهمٌ مستمر
ومراقبة مستمرة، وحرب مستمرة مع الشيطان..
لكنها لذيذة بحب الله تعالى.
وإني إذا أحببت ربي حقا أتلذذ بقهر النفس من أجل رضاه ..
وبذا أنال كرامته في الدنيا والآخرة..
نسأل الله السداد والتوفيق .
__________________
تراااااه منقوووووووووووووول