قد تكون مدريدياً أو ميلانياً أو مانشستراوياً …قد تكون مشجعاً لإيطاليا أو البرازيل أو فرنسا ….قد تحب الأرجنتين وبرشلونة أو تكرههما ….قد تحب رونالدو الغريم اللدود لميسي ….وقد لا تحب ميسي، لكنك لا يمكن أن تكرهه أو تنكر أنه أحد أفضل اللاعبين الذين مروا على عالم كرة القدم ولو في قلبك .
يتذكر الكثيرون الأداء المذهل الذي قدمه في العام 2005 مع منتخب بلاده الشاب ومن وقتها وهم يعلمون أنه قادم ليحتل الساحة الدولية كالأفضل في العالم، وطالما أن المقارنة قائمة بينه وبين مارادونا وإن لم تحسم فإنها تثبت مدى استثنائية هذا اللاعب المذهل.
يمتاز ميسي بتناغم كبير بالحركة مع الكرة ولذلك نلاحظ أنه يسيطر عليها بكل سهولة وتبدو كأنها جزء منه خاصة عندما يجري ، وما يثير الإعجاب أكثر التصرف الذكي الذي يقوم به مع الكرة من خلال حركات بسيطة وأساسية لكنها غير متوقعة مما يسمح له بمفاجأة خصومه ويتمكن من فتح المساحات التي يستغلها من خلال الجري والوصول للمرمى بأسهل طريقة .
ما يحسب لميسي أيضاً أنه لاعب فريق وليس لاعباً فردياً رغم أنه يمتلك مهارة خرافية ، وهو يوظف قدراته في خدمة الفريق دائماً سواء بالتمرير أو المراوغة حتى وإن كان في موقع النتافس على لقب فردي والدليل عدم انجراره إلى المنافسة على لقب الهداف مع رونالدو حيث بان واضحاً بأنها ليست أولوية بالنسبة له .
يمتاز ميسي بطبع هادئ ومهادن ولا يميل إلى الصدام ، وهو ما جعله على الأقل غير مكروه من معظم مشجعي الفرق المنافسة ، ورغم أنه لايزال في الرابعة والعشرين من عمره إلا أنه أحرز جميع الألقاب الفردية والجماعية مع ناديه ، أما على صعيد المنتخب فصحيح أنه لم يحقق الكثير مع المنتخب الأول حتى الآن لكنه أحرز جميع الألقاب الممكنة في المراحل السنية ، ولم يبق له سوى إحراز كأس العالم ليسطّر اسمه رسمياً مع اللاعبين الخالدين والوقت أمامه لا يزال طويلاً ….
~~