ايها البحر ..سأجلس عند شاطئك
وابكي بصمت وادع قلبي يحدثك عن جراحة ..لا أريد لأحد أن يشعر بي....
اريد لدمعي أن تسقط دون أنين..
أتسمع دقات قلبي تحدثك عن ألمه
أتسمع نبضاتها تخبرك
عن وجعه....
حزنه....
جرحه....
اسمع....أسمع جيداً
القلب وقد بدأ بالحديث : سألت نفسي ايها البحر مراراً....
لماذا انا اثق ُ بالناس؟
لماذا كل من احببتهم تركوا جراحاً بي ..
هل انا غبي... أم انا ابله؟
أأتوهم بذلك الحب المزعوم... ام انه لا يوجد من احبني؟
آآآآآآآه
جراحي تأن.. بل تنزف دماً
لماذا وجد الغدر..ولماذا الطعن ؟
لماذا وجد الرحيل؟
آل يعلن عن نهاية مرحلة..
أم ليخبر عن بداية حياة جديدة..
لازلت في صراعاً داخلي....
لا أدري متى الخلاص منه ؟
أيعقل كل ذلك وهماً..
فأنا لزلت في مكانٍ معتم ..ولازلت أسمع اصواتاً
ولكني.. لا أدركها ...
فصوت ينادي بأن أخرج من
عتمتي وأنقد نفسي....
وصوت ينصحني بالجلوس وآلا أخرج للمجهول.......
والأصوات متضاربة .....
وهنا أرتفع صوتٌ لدمعي يئن..
وبعدها......
بدأ البحر بالثوران ...
وأمواجه بالهيجان ..وبدآ غضباناً مما سمع
القلب: أعذرني ايها البحر.. فلم أريدك
بأن تسمع صوتاً لدمعي الصامت
بل أردت لنبض قلبي بأن تسطر في قعرك .....
ولكني....
ت نقاء ماءك بأحزاني.......
فعذلوثرني....
فما أنا الا إحد زواركَ المحزونون
فأرجو أن تتقبل مني اعتذاري ....
ودعني أهمس لك عن أفراحي وآلامي وأتركها تمضي في عمق محيطك لتختفي...وتنتهي
وبعدها ...
أرحل أنا بصمت
مثل دمعي
.................................................. .................................................. .........
اتمنى تعجبكم ولكم مني جزيل الشكر