السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
صباح الخير يا حلوين ... عسى صباحكم خير وبركة يارب ... الله ينفعنا جميعًا بما نكتب وبما نقرأ ... إليكم إضاءة الصباح :
بعض الناس يقوم بأعمال معينة ليس من أجل فوائدها المباشرة ، وإنما من أجل التسلية وطرد السأم ، والتخلص من الفراغ ، وذلك مثل الثري الذي يمارس هواية صيد السمك ... .
وهذا النوع من الأنشطة إذا ظلّ في حدود الاعتدال فإنه يحقق بعض السعادة لكونه سد بابًا من أبواب التعاسة ، وهو الضجر و الفراغ ... .
أما العمل الهادف الجاد فإنه لا يحقق السعادة إلا إذا أُدّي بطرقة متقنة ومنظمة ، فالناس الذي يؤدون أعمالهم بطريقة رديئة يشعرون بأنهم لم يقوموا بواجبهم ، وهم غالبًا لا يحبون أعمالهم ، ويرون أنهم دخلوا ذلك المجال عن طريق الخطأ ، وهذا كله يجعل المرء يشعر بنو من الارتكاس ودرجة من الإحباط ... .
العمل الممتع الذي يأخذ بلب الإنسان فعلاً ويرضيه غاية الإرضاء هو العمل الذي يؤدى بطريقة متقنة ومتفوقة ، فيها إبداع وفيها فكر وتجديد وخروج عن المألوف ، حيث يشعر المرء آنذاك أنه يضيف إلى الحياة شيئًا ، كما يشعر أنه ينمو ويكبر مع كل إنجاز يحققه .. وقد ورد في الحديث :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " ... .
لنجرب أن نعمل في عمل نحبه ، ولنجرب أن نؤدي ذلك العمل بأفضل طريقة ممكنة لنرى بعد ذلك حجم ما يعود على نفوسنا من انشراح وسرور وسعادة من وراء ذلك ... .
ودمتم بود ...