السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح الخير عليكم جميعًا ... فصباحكم مبارك .. .
يحدثنا اليوم كاتبنا عن الاعتدال والتوسط في حياتنا من منطلق / أننا أمة وسطًا ... إليكم إضاءة الصباح :
الاعتدال والتوسط يشكلان عصارة من عصارات الحكمة المهمة في عصرنا ، حيث إن كل فضيلة محفوفة برذيلتين :
• رذيلة التفريط والتقصير .
• ورذيلة الإفراط والإسراف .
إن طاقاتنا محدودة ، وأوقاتنا وقدراتنا على الاهتمام والتركيز هي الأخرى أيضا محدودة ... .
وإن اهتمامنا بأي فضيلة من الفضائل على نحو مسرف ، يخل بتوازننا العام ؛ لأنه يفوت علينا فرصة الاهتمام بفضائل أخرى ، وهذا يقلب الإيجابيات إلى سلبيات والنجاحات إلى هزائم ... .
إن مما يلفت الانتباه اليوم أن الناس كلما تقدموا في سلم الحضارة والمدنية نسوا الحاضر من أجل المستقبل؛
وعندما يخيّب المستقبل آمالهم يدركون أنهم لم يعيشوا أبدا ... .
شيء مؤسف أن تجد نفسك بلا ماض ولا مستقبل ؛ ولهذا فإن الحكمة تقتضي أن نلزم الاعتدال في التعامل مع كل الأزمنة وكل الوعود وكل الأشياء . التطرف موجود في التركيب العقلي لدى معظم البشر ، وموجود في الموروث الثقافي عند جميع الأمم ، وواجبنا دائما أن نقاوم القرارات والعادات والسلوكيات والمواقف المتطرفة ... .
وقد تكرم الله - جل وعلا - فجعل هذه الأمة أمة وسطا ، فتعاليم ديننا تنزع إلى الوسطية في اتجاهها العام ... .
إنني أرى كثيرًا من الشباب الذين أهملوا صحتهم وواجباتهم الاجتماعية سعيا وراء المجد والنجاح في عالم الأعمال ؛ وهذا من قلة البصيرة ؛ حيث عليهم أن يعلموا أنه في العالم الحديث ليس ثمة نجاح من غير اعتدال ، فعدم الاهتمام بالصحة يهدم القوى الحية ، وإهمال الشأن الاجتماعي يحرم المرء من مصدر من أعظم مصادر البهجة والسعادة ... .
إن المطلوب من الشباب أن ينمو في أنفسهم وفي عقولهم روح التواضع والاهتمام بالآخرين في سلوكهم الخاص وفي أعمالهم ووظائفهم وأنشطتهم العامة ... .
إنني أشعر أن معظم الناس يفقدون شيئا أطالوا في البحث عنه دون أن يجدوا إلا القليل منه ، إنه الاعتدال والتوازن والتوسط إعطاء كل ذي حق حقه ... .
ودمتم بود أيها الأحباب ... .
صباح الخير عليكم جميعًا ... فصباحكم مبارك .. .
يحدثنا اليوم كاتبنا عن الاعتدال والتوسط في حياتنا من منطلق / أننا أمة وسطًا ... إليكم إضاءة الصباح :
الاعتدال والتوسط يشكلان عصارة من عصارات الحكمة المهمة في عصرنا ، حيث إن كل فضيلة محفوفة برذيلتين :
• رذيلة التفريط والتقصير .
• ورذيلة الإفراط والإسراف .
إن طاقاتنا محدودة ، وأوقاتنا وقدراتنا على الاهتمام والتركيز هي الأخرى أيضا محدودة ... .
وإن اهتمامنا بأي فضيلة من الفضائل على نحو مسرف ، يخل بتوازننا العام ؛ لأنه يفوت علينا فرصة الاهتمام بفضائل أخرى ، وهذا يقلب الإيجابيات إلى سلبيات والنجاحات إلى هزائم ... .
إن مما يلفت الانتباه اليوم أن الناس كلما تقدموا في سلم الحضارة والمدنية نسوا الحاضر من أجل المستقبل؛
وعندما يخيّب المستقبل آمالهم يدركون أنهم لم يعيشوا أبدا ... .
شيء مؤسف أن تجد نفسك بلا ماض ولا مستقبل ؛ ولهذا فإن الحكمة تقتضي أن نلزم الاعتدال في التعامل مع كل الأزمنة وكل الوعود وكل الأشياء . التطرف موجود في التركيب العقلي لدى معظم البشر ، وموجود في الموروث الثقافي عند جميع الأمم ، وواجبنا دائما أن نقاوم القرارات والعادات والسلوكيات والمواقف المتطرفة ... .
وقد تكرم الله - جل وعلا - فجعل هذه الأمة أمة وسطا ، فتعاليم ديننا تنزع إلى الوسطية في اتجاهها العام ... .
إنني أرى كثيرًا من الشباب الذين أهملوا صحتهم وواجباتهم الاجتماعية سعيا وراء المجد والنجاح في عالم الأعمال ؛ وهذا من قلة البصيرة ؛ حيث عليهم أن يعلموا أنه في العالم الحديث ليس ثمة نجاح من غير اعتدال ، فعدم الاهتمام بالصحة يهدم القوى الحية ، وإهمال الشأن الاجتماعي يحرم المرء من مصدر من أعظم مصادر البهجة والسعادة ... .
إن المطلوب من الشباب أن ينمو في أنفسهم وفي عقولهم روح التواضع والاهتمام بالآخرين في سلوكهم الخاص وفي أعمالهم ووظائفهم وأنشطتهم العامة ... .
إنني أشعر أن معظم الناس يفقدون شيئا أطالوا في البحث عنه دون أن يجدوا إلا القليل منه ، إنه الاعتدال والتوازن والتوسط إعطاء كل ذي حق حقه ... .
ودمتم بود أيها الأحباب ... .