السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... .
صباح الخير ....إليكم غضاءة الصباح ع السريع .... واعذروني ... .
حجم القلق ... .
إن علينا أن نؤمن أن القلق لا يجرد الغد من مآسيه ، لكنه يجرد اليوم من أفراحه ... .
وإذا كان هذا هو الشأن ، فشيء من الثقة بمعونة الله تعالى وشيء من التوكل عليه ، وإيمان راسخ بالقضاء والقدر والاستسلام لأمر الله .
أقول : إن هذه المعاني تخفف عن المسلم الكثير من مخاوفه وأحزانه ، وتمده بعزم جديد .
المتاعب التي نواجهها يجب أن تحملنا على التفكير العميق وليس على القلق .
وأنا أعتقد أن عدم مواجهتنا الجادة والصريحة للأمور التي تخيفنا هو السبب في سيطرة تلك الأمور علينا .
لو تأملت في أوضاع الشخصيات القلقة لوجدت أن هناك رفضا تاما لمناقشة أي شيء ، حيث إن الإنسان القلق يستسلم استسلاما تاما للأوهام والهواجس المزعجة ، ويعتقد أن ما يخشى فقده سيفقد ، وما يخشى وقوعه سيقع، ولا فائدة ترتجى من التفكير فيه . وهذا خطأ فادح .
حين تكون قلوبنا مثقلة بالأسى ونحن نتألم من فرط الحزن أو خيبة الأمل ، فلنحاول التخلص من ذلك ، وإن شئت أن تقول: مقاومة ذلك عن طريق الإيمان بأننا مازلنا نمتلك شيئين :
الأول : دعاء الله تعالى ، والتضرع إليه بأن يكشف البلوى ، ويزيل الغمة .
والثاني: العمل على التخفيف من الآثار السيئة التي تترتب على وقوع ما يقلقنا وقوعه .
ومن وجه آخر إنه يمكن تحجيم القلق بتفعيل رؤيتنا للحياة الدنيا ، فكل ما يجري في هذه الدنيا من مآسٍ يأخذ طابع المؤقت والعابر ، وإن أعظم العواصف التي تثور في حياتنا ، لا تعدو إذا حققنا النظر وتأملنا جيدا أن تكون في نهاية الأمر عبارة عن زوبعة في فنجان ـ كما يقولون ـ فالواحد منا ليس سوى جزء صغير من العالم ،ويجب أن يعرف قدر نفسه ، ولا يبالغ كثيرا في تضخيم أهميته .
نحن في حاجة إلى نوع من الترويض العقلي ونوع من السيطرة على أفكارنا . والحقيقة أن معظم الناس لديهم مشكلة ضعف توجيه أفكارهم والسيطرة عليها ومناقشتها وتقييمها . والقيام بذلك ليس الأمر الصعب كما قد نتوهم .
ودمتم بود
صباح الخير ....إليكم غضاءة الصباح ع السريع .... واعذروني ... .
حجم القلق ... .
إن علينا أن نؤمن أن القلق لا يجرد الغد من مآسيه ، لكنه يجرد اليوم من أفراحه ... .
وإذا كان هذا هو الشأن ، فشيء من الثقة بمعونة الله تعالى وشيء من التوكل عليه ، وإيمان راسخ بالقضاء والقدر والاستسلام لأمر الله .
أقول : إن هذه المعاني تخفف عن المسلم الكثير من مخاوفه وأحزانه ، وتمده بعزم جديد .
المتاعب التي نواجهها يجب أن تحملنا على التفكير العميق وليس على القلق .
وأنا أعتقد أن عدم مواجهتنا الجادة والصريحة للأمور التي تخيفنا هو السبب في سيطرة تلك الأمور علينا .
لو تأملت في أوضاع الشخصيات القلقة لوجدت أن هناك رفضا تاما لمناقشة أي شيء ، حيث إن الإنسان القلق يستسلم استسلاما تاما للأوهام والهواجس المزعجة ، ويعتقد أن ما يخشى فقده سيفقد ، وما يخشى وقوعه سيقع، ولا فائدة ترتجى من التفكير فيه . وهذا خطأ فادح .
حين تكون قلوبنا مثقلة بالأسى ونحن نتألم من فرط الحزن أو خيبة الأمل ، فلنحاول التخلص من ذلك ، وإن شئت أن تقول: مقاومة ذلك عن طريق الإيمان بأننا مازلنا نمتلك شيئين :
الأول : دعاء الله تعالى ، والتضرع إليه بأن يكشف البلوى ، ويزيل الغمة .
والثاني: العمل على التخفيف من الآثار السيئة التي تترتب على وقوع ما يقلقنا وقوعه .
ومن وجه آخر إنه يمكن تحجيم القلق بتفعيل رؤيتنا للحياة الدنيا ، فكل ما يجري في هذه الدنيا من مآسٍ يأخذ طابع المؤقت والعابر ، وإن أعظم العواصف التي تثور في حياتنا ، لا تعدو إذا حققنا النظر وتأملنا جيدا أن تكون في نهاية الأمر عبارة عن زوبعة في فنجان ـ كما يقولون ـ فالواحد منا ليس سوى جزء صغير من العالم ،ويجب أن يعرف قدر نفسه ، ولا يبالغ كثيرا في تضخيم أهميته .
نحن في حاجة إلى نوع من الترويض العقلي ونوع من السيطرة على أفكارنا . والحقيقة أن معظم الناس لديهم مشكلة ضعف توجيه أفكارهم والسيطرة عليها ومناقشتها وتقييمها . والقيام بذلك ليس الأمر الصعب كما قد نتوهم .
ودمتم بود