السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... .
صباح الخير أيها الأعضاء ... صباح أسأل الله أن يبارك للجميع فيه ، وأن يجعلنا ممن اصبح في ذمة الله .... .
إضاءة اليوم عقلية ، تنبهك إلى ضرورة ما يجب أن تكون عليه من المرونة العقلية في حوارك مع الآخرين وتقبل وجهات نظرهم ، وعدم الاعتقاد الدائم بصواب رأيك ... هي بعنوان : فكرّر دون تصلب ... .
كثيرًا ما يكون مصدر شقاء الإنسان عقله وليس قلبه ، فالعقل الذي يتبع طريقة متصلبة في التفكير يسبب لصاحبه الكثير من العناء لأنه يُري صاحبه العالم على غير ما هو عليه ... وتصبح ممارسة الاضطهاد ضد المخالفين أمرًا مشروعًا وعادلاً ... وإذا صار صاحب العقل المتصلب صاحب سلطة ، فإنه يمارس الطغيان في كل صوره ، فيُحرم صاحبه من نعمة التبادل مع الآخرين ونعمة تجديد الرؤى والأفكار وكشف العطب في بعض جوانب ثقافته ... .
عن علينا أن نعترف في البداية أن لدى كل واحد منا درجة من التصلب الفكري ، فنحن لا نستطيع بصورة دائمة وضع الحواجز بين التصلب الممدوح الذي يتمثل في الجزء بالعقائد والمبادئ والمفاهيم الكبرى ، وبين التصلب الذهني المذموم الذي يتجلى في النقص في المرونة الذهنية وفي التمسك بأمور أخلاقية اجتهادية على أنها أمور قطعية لا يجوز الاختلاف فيها ... .
نحن في الحقيقة كثيرًا ما نتأذى ، ونؤذي غيرنا من خلال التعبيرات القاطعة التي نستخدمها غير مبالين بمشاعر الذين يستمعون إلينا ، ومن ذلك مثلاً ما نسمعه من قول بعض الناس :
أنا لا أقول هذا أبدًا ... كلامك لا يمكن قبوله ... فلان دائمًا يكذب ... من قال إن أمة الإسلام فقيرة ... وهكذا ...
وتكون النتيجة أن يشعر المصابون بهذه الآفة بعزلة ثقافية واجتماعية تسبب لهم آلامًا نفسية شديدة ، وتشعرهم بأنهم مظلومون ، مع أنهم هم المبتدئون حين سفهوا أقوال غيرهم ، وحين حرموا من أي فرصة لإثبات صحة ما يذهبون إليه ... .
إن للعقل في إسعاد الناس وإشقائهم دورًا هو في العادة أكبر مما يتم الاعتراف به ... وقد آن الأوان لإعادة فحص كل الأفكار وكل المفاهيم التي تجعل حياتنا مضطربة وقلقة وبائسة ... .
ودمتم بحب ....
صباح الخير أيها الأعضاء ... صباح أسأل الله أن يبارك للجميع فيه ، وأن يجعلنا ممن اصبح في ذمة الله .... .
إضاءة اليوم عقلية ، تنبهك إلى ضرورة ما يجب أن تكون عليه من المرونة العقلية في حوارك مع الآخرين وتقبل وجهات نظرهم ، وعدم الاعتقاد الدائم بصواب رأيك ... هي بعنوان : فكرّر دون تصلب ... .
كثيرًا ما يكون مصدر شقاء الإنسان عقله وليس قلبه ، فالعقل الذي يتبع طريقة متصلبة في التفكير يسبب لصاحبه الكثير من العناء لأنه يُري صاحبه العالم على غير ما هو عليه ... وتصبح ممارسة الاضطهاد ضد المخالفين أمرًا مشروعًا وعادلاً ... وإذا صار صاحب العقل المتصلب صاحب سلطة ، فإنه يمارس الطغيان في كل صوره ، فيُحرم صاحبه من نعمة التبادل مع الآخرين ونعمة تجديد الرؤى والأفكار وكشف العطب في بعض جوانب ثقافته ... .
عن علينا أن نعترف في البداية أن لدى كل واحد منا درجة من التصلب الفكري ، فنحن لا نستطيع بصورة دائمة وضع الحواجز بين التصلب الممدوح الذي يتمثل في الجزء بالعقائد والمبادئ والمفاهيم الكبرى ، وبين التصلب الذهني المذموم الذي يتجلى في النقص في المرونة الذهنية وفي التمسك بأمور أخلاقية اجتهادية على أنها أمور قطعية لا يجوز الاختلاف فيها ... .
نحن في الحقيقة كثيرًا ما نتأذى ، ونؤذي غيرنا من خلال التعبيرات القاطعة التي نستخدمها غير مبالين بمشاعر الذين يستمعون إلينا ، ومن ذلك مثلاً ما نسمعه من قول بعض الناس :
أنا لا أقول هذا أبدًا ... كلامك لا يمكن قبوله ... فلان دائمًا يكذب ... من قال إن أمة الإسلام فقيرة ... وهكذا ...
وتكون النتيجة أن يشعر المصابون بهذه الآفة بعزلة ثقافية واجتماعية تسبب لهم آلامًا نفسية شديدة ، وتشعرهم بأنهم مظلومون ، مع أنهم هم المبتدئون حين سفهوا أقوال غيرهم ، وحين حرموا من أي فرصة لإثبات صحة ما يذهبون إليه ... .
إن للعقل في إسعاد الناس وإشقائهم دورًا هو في العادة أكبر مما يتم الاعتراف به ... وقد آن الأوان لإعادة فحص كل الأفكار وكل المفاهيم التي تجعل حياتنا مضطربة وقلقة وبائسة ... .
ودمتم بحب ....