من طرف 
نلتقي اليوم لنتعرف على اكبر و اهم ماسة في عقدنا الماسي حياكن الله في اول ماساتنا ..بعون الله ..اسال الله ان ياجركن على صبركن و يجزيكن عليه الخير في الدنيا و الاخرة ..
۞الماسة الاولى : سر الاعجاب۞
لو سالت زوجة لماذا تزوجت ؟
و ما هو مفهوم السعادة الزوجية برايك ؟ او دعونا نصيغ السؤال بطريقة اخرى :
كيف تحلمين ان تكون حياتك مع زوجك ؟
*****
قبل ان تقراي سطور اجابتي اود منك انت ان تغمضي عيناك و تجيبي عن نفس السؤال ..
الاجابة المتوقعة : الرجل يحتاج المراة كي تنظم له حياته و بيته و تشبع رغباته ..و المراة تحتاج الرجل كي يحميها و يدافع عنها و يحبها و يشعرها بحنانه .
و قد يكون مفهوم السعادة عندي و عندها و عندك : ان يعشقني زوجي و اعشقه ..ان لا يرفض لي طلب.. ان اشعر اني اجمل و اهم النساء في عينه.. ان لا يرى و لا يفضل غيري ..ان يؤثرني على كل الناس..ان يسمعني كلام الحب ..ان يغرقني بالهدايا ..ان يصحبني معه اينما ذهب .. السفر و الرحلات و المشاوير ..ان لا يطيق فراقي ..الخ
طيب و ماذا قدمت لتحصلي على السعادة ..و هل حققت اهدافك من الزواج ؟
ايضا اغمضي عينيك و اجيبي داخلك قبل ان تكملي قراءة السطور
تقول لبست تكشخت ليالي رومانسية .تعطرت ...قرات حركات الدلع و الاغراء و طبقتها..اعتنيت بنفسي و بنظافتي ادق العناية ..اعتنيت بتفاصيل بيتي و اولادي من نظافة و ترتيب .حاولت دائما ان اسامح زوجي مع انه هو المخطيئ في حقي ..تنازلت كثيرا ...الخ
هل النتيجة كانت مرضية او حصلت على سعادتك ؟
تكون الاجابة هنا مترافقة مع شك :نوعا ما...لكن ليس دائما ..
او ليس الا بالقليل مما غير الروتين و تعود الايام كما كانت
ما السر هنا؟
لا بد اننا جميعا لم نفهم كلمة سعادة زوجية ...لاننا تصرفنا على اساس فهم خاطيء لها ..و عملنا كل ما بوسعنا فكانت النتائج على عكس ما نشتهي ..لماذا و قد عملنا واجباتنا كلها و دون تقصير و لم ناخذ حقوقنا و نحقق أمالنا ؟..لماذا لم اجد حصيلة ما زرعت و ضحيت من اجل زواجي ؟
الاجابة : بلى لقد جنيت عزيزتي ..جنيت ثمار ما زرعت ..لكنها ثمار غير ناضجة ..بمذاق مر لا حلاوة فيه ..ثمار فقيرة جدا بالعناصر المغذية ..مليئة بالنواقص و العيوب ..
اين كان الخطا ؟
الخطا اننا تصرفنا بناء على فهم خاطيء لمفهوم و الغاية من الزواج ..لذلك لا بد لنا من ان نحصل على نتيجة خاطئة ..حينما كنا في المدرسة كثيرا ما كنا نقرا السؤال بعجلة او دون تمعن ..او قد تقودنا كلمة فيه الى اجابة حاضرة في ذهننا ..لان في مخيلتنا تصور معين عن السؤال ..و بالتالي يحضرنا الجواب او رد الفعل سريعا بكل ثقة . فنكتب اجابة عما تخيلنا انه هو السؤال!!
لكن حينما تاتينا معلمتنا بالنتيجة كنا نصعق ان حصلنا على درجة متدنية ..و ان اجابتنا كانت خاطئة ..نعلم بعدها اننا اجبنا عن سؤال اخر اليس له علاقة بما قصدت المعلمة ان تسال عنه ..و بالتالي لن نحصل على العلامة العالية و النجاح. نلوم انفسنا ..و البعض يرميه على الحظ ..و البعض الاخر يقول الدراسة و عدمها واحد ..لن ادرس بعد اليوم !
لا يوجد من يقدم لك مفهوم كامل شاامل و دقيق عن السعادة الزوجية اكثر مما قال عنه الله سبحانه و تعالى
قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
كم قرانا هذه الايات على كروت الزواج ..و لكن للاسف لم نحسن فهمها .لذلك لاحطي في نهاية الاية قال تعالى لعلكم تتفكرون..قفي دائما عندما تقرئين هذه الكلمة في القران فهي تحمل اسرار و كنوز عظيمة.
مكثت افكر فيها اسبوع ..ابحث في النت و اسال الناس ..و بتيسير من الله وحده ..هداني الله الى ما اعتقد انه اقرب تفسير الى معناها بل و سر السعادة الزوجية ..و ايضا هي ولادة رؤية جديدة للحياة و للناس كافة و سعادة على اي حال كنت فيه ..
قبل ان اقول السر ساخبركن من كانت اجابته من بين من سالت اقرب الى الحقيقة ..اتطلعت على أراء علماء كبار و مفكرين و نفسيين ..لم يقتربوا من المعنى الحقيقي للزواج و للمودة و الرحمة ..الاالقليل منهم .
كان ذاك شاب ملتزم يامل ان يتزوج.و لما سالته عن سبب رغبته بالزواج اجابني دون تفكير : اانها السكينة ..احتاج ان اتزوج لاشعر بالسكينة !! يحتاج السكينة بشكل كبير لذلك ان تزوج فانه يتزوج لاجل ان يسكن .ربما لانه متدين قال سكينة ..لكن الشباب بشكل عام يقولوا: حتى استقر ..و هو فعلا كذلك يحتاج الى الاستقرار ..و ستكتشفي ان الاستقرار هو السكينة التي لم نفهم سبب وجودها في قلوبنا .
قد تعجبين اليس كذلك ؟ ستعجبين اكثر حينما تعرفين ان الشاب نمط شخصيته كان شمالي ...الشمالي يا زوجات الشمالي ...الشمالي اكثر الرجال حبا للتحدي و السيطرة ..الشمالي القائد ..الشمالي الذي لا يحسن التعبير لك عن مشاعره ..الذي لا يعتذر الا بالجنس.الشمالي الاقوى شهوة بين الرجال وهذا سافسره ايضا ان شاء الله خلال الدروس القادمة .الشمالي الجاف بكلامه و مشاعره ..الرجل المتسلط العصبي سريع الغضب على اصغر الامور ...الرجل دائم الحركة و النشاط فقليلا ما يجلس معك في البيت .. ظننتن انه لديه قلبا من حجر..و ها هو يصرح عما يبحث عنه في المراة ..فكيف بباقي الرجال الجنوبي و الشرقي الاهدا بطبعهم ؟
كلنا نظن ان هدف الرجل من الزواج هو الاشباع الجنسي اولا
يليه الاشباع العاطفي و الذي يتفاوت باهميته من رجل الى اخر ثانيا .. بغرض العفة للمتدين و بغرض اشباع الشهوة لغير المتدين ..لكن ما نراه من خيانات المتزوجين يبرهن ان الاعتقاد غير صحيح ..هو فعلا هكذا ..تم اشباع الشهوة ..و لم تتحقق السعادة الزوجيةلان لم تتحقق الغاية الاساسية من الزواج و هي تحقيق السكينة
.
ان ما ظننا ان الهدف من الزواج هو العفة و اشباع شهواتنا كان خاطيء ..لان ليس كل متزوج قد تزوج !
اذن لم يكن يريد العفة او الاشباع بالدرجة الاولى ..
بدليل ان الرجل المتزوج (ضعيف الايمان ) ..يضطر احيانا ان يبحث عن عشيقة لانه يشعر بشيء داخله لم يتم اشباعه ..شيء اساسي يلح عليه لكنه لا و لم يدري اين يجده و كيف يحققه.و لانه شيء نفيس غالي و اساسي عنده ..سيبحث عنه دائما الى ان يجده .فان تحقق ذلك و وجده مع احداهن سكن اليها و لم يستطع فراقها
.و كذلك ان الرجل المتزوج(الذي يخاف الله ) .. يتزوج بالثانية ان لم يحقق السكينة مع الاولى ...و هذا سبب انه يفضل زوجة على الاخرى ..و هذا يفسر قوله تعالى حينما ذكر التعدد و لن تعدلوا ..اي سيميل قلبك الى واحدة فقط لا غير ..
.و بما انه يشعر ان هذا النقص لا يتحقق الا بوجود امراة كنا نظن ان الدافع الاساسي للبحث عن اخرى كان بهدف اشباع شهوة ...و ان زوجته لم تشبعه جنسيا و عاطفيا ..المسكينة تكون فعلت اكثر من طاقتها لكن لم يتاثر .... بل كان يهرب و يبتعد عنها اكثر مما يقترب ..
.قد نظن ان زوجته لم تفهمه ..و هل لزوجة ثانية جديدة او لعشيقة تعرف عليها منذ شهر اقدر على فهم زوج عاشرته زوجته سنين؟ بغض النظر عن الامثلة الشاذة الاجابة المؤكدة هنا : لا ..
اكاد ارى على وجوهكن علامات التعجب ! ..لقد تعجبت اكثر منكن ..و كلما تعمقت في الموضوع .. ازددت تعجبا و و يقينا و استغرابا لما للسكينة من اثر . و عرفت السر بفضل و توفيق من الله فقط ..اللهم لك الحمد ان خلقتنا مسلمين ..
لدي الكثير مما اود قوله لكن عن الزواج
عزيزاتي و عن تحقيق اهدافه و سعادته ..لكن ان لم نعطي وقفة طويلة عند كل طريق لن نصل
نعود الى السعادة الزوجية في القران :
توضح الآيات لنا الأسس الثلاث لبيوت سعيدة وهى:
1- السكينة:
وتعنى الاستقرار النفسي؛حيث تكون الزوجة قرة عين لزوجها، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره.
2- المودة:
وهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة .
3- الرحمة:
لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء، فالله سبحانه يقول لنبيه:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159].
اذن ابتدا الله بالسكينة ثم المودة ثم الرحمة ..
مودة و رحمة ..و هاتان الكلمات العظيمتان مشتقتان من صفتين من صفات الله..و هي الودود ..و الرحمان الرحيم..لم قرن الله الحب بين الزوجين به و نسب سببه اليه بقوله تعالى و جعلنا ..اي الله السبب في جعل المودة و الرحمة بين الزوجين ..سافصل ذلك في دروس قادمة ان شاء الله حتى تتضح صورة الربط بين الله و بين السعادة الزوجية او السعادة بشكل عام .الكلام للمتدينة و لغير المتدينة .
اما المودة ..فهي حب من نوع اخر ..حب رباني يتعزز و يقوى بقوة قربنا لله و من الله..و هذا له تفسير علمي قبل ان يكون دينيا ..اعلم اننا لسنا سواء في الايمان و التدين ..انا اخاطب العقل قبل القلب ..
سافسره ان شاء الله خلال الدروس القادمة باذن الله
كذلك الرحمة لنا وقفة طويلة عندها ..ارجو منكن الصبر فالموضوع ليس ببساطة ان اعطيكن نصائح افعلن كذا و كذا و ستكون النتيجة كذا ...لان ان لم تفهمن السبب لن تحصلن على السعادة الابدية العظمى ...الامر ليس قانون رياضيات ..ان قوانين الرياضيات دائما تعطينا النتيجة نفسها ان طبقنا القانون بعد ان نكون قد فهمناه حرفيا ...دون ثم يكون التطبيق دون اخطاء حسابية ...لذلك كلنا نملك نفس النتيجة لعملية حسابية معينة.
ان الكثير منكن لديها خبرة جيدة بطبع زوجها و ما يحب و ما يكره ..و نمط شخصيته ..شمالي و الا جنوبي ..و تاتي تسالنا : بنات زوجي الشمالي ماذا يحب من اللبس و الزينة ..اي نوع من النساء اكون؟ حتى انها تسالنا نحن ماذا يفضل في الفراش.؟! و كيف اتصرف في هذا الموقف ؟ هل اعتذر اخاف يتمادى ..
تسالينا و انت اعلم منا به و بما يحب و يكره ؟..اليس اهل مكة ادرى بشعابها ؟
لماذا لم تفيدها انماط الشخصية والتحاليل النفسية لشخصية زوجها في فهمه و نصائح امها و لبسها و اهتمامها بزينتها و دلعها و بيتها ؟ ان قوانين و انماط الشخصية فشلتفي تحقيق السعادة الزوجية .. ايضا لم تكن ذات فائدة قصوى ان لم يسبقها تحقيق السكينة ..و الا فمن اكتشفها اولى له و لشعبه ان يحقق لهم السعادة الابدية من خلال الانماط ..لكن بما انه غربي و غير مسلم اجزم انه لم يذق معنى السعادة الزوجية ..مع خبرته الكبيرة بالانماط و اساليب جذب و التصرف مع الجنس الاخر
و لان حال الغرب عندهم الصداقات اكبر من الزيجات و الطلاق اكثر من الزواج .و من سلم من كل هذا تراه غارقا في السكر و الخمر عله يصل الى سعادته او تكتمل ..او مدمنا على المخدرات ليجد نشوته القصيرة .. او تسمع نعوته منتحرا ...كل هذا لانه لم يحقق و يصل الى الحاجة الملحة الاساسية التي يطلبها جسمه منه الا و هي السكينة
نظرة متأملة الى السكينة ..
تاملن معي الايات العظيمة السابقة
قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
الله يقول انه خلق للرجل و للمراة زوجا من نفسه .ماذا يعني من نفسه ؟
كلمة من انفسكم ..البعض يقول كل زوجة خلقت من ضلع زوجها كما خلقت حواء من ضلع أدم ..الامر كما اراه ليس دقيق الى حد ما ..فما اختص بادم و حواء مقصور عليهم ..لكن مشابه لكل زوج و زوجة ..و هي فعلا مخلوقة منه ..و هي زوجته لا يستطيع ان يستقر الا بها .لا بسواها ..ما السر ؟
ارجع و اقول السكينة ..
ليس هناك زوجان لا يستطيعا ان يتوافقا..معظمنا تجيب حينما تسال عن سبب زواجها بزوجها الذي لا تنصت عن الشكوى منه و من جفافه معها : انه النصيب ..هيك الله كتب علي ..
اعلمي ان الله لا يظلم احد ..و ان كتب لك شيء فانه لن و لا يناسبك في الكون الا ما كتبه الله لك..الله اعلم بخلقه منك .. .فهو من وزع الرزق و ضبط قوانين الكون كله ارضا و سماء و جبالا و فضاء .. و وفق بين القلوب و الف بينها ..فهل يعجز عن تقدير الزوج المناسب لك ؟ حاشى لله و تعالى الله عما يصفون..الا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ؟ .
فزوجك حصتك التي اختارها لك الله من الرجال ....و قد يكون حصتك الوحيدة منهم ...اعلمي انه افضل رجل يناسبك من جميع النواحي ..اعرفي كيف تستمتعي بحصتك ..هذه كلمات ماسية ضعيها حلقا في اذنك الى ان التقي بك في الدرس القادم باذن الله لنبدا بتفصيل اهمية و تكنيك السكينة في الزواج
نعود للاية العظيمة : و التي تخبرنا عن السبب الرئسي في تنوع الخلق الى ذكر و انثى عنيت الازواج .و السبب اخبرنا عنه الله لتسكنوا اليها ..توقفن معي مرة ثانية هنا
حينما يخاطب القران يخاطب الرجل و المراة ..لكن معنى كلمة ازواج اجتهد و اقول قصدت فيها النساء و كان الخطاب للرجل في اول الاية ..استدللت بما ياتي .. اللهم ان كان ما قلت هو صواب فهو توفيق من عندك و ان كان خطا فمن الشيطان و نفسي...
الهاء في كلمة اليها تعود لمؤنث ..قصدت ذكر الله تعالى نفس كلمة ازواج حينما تحدث عن الحور العين فقال تعالى :
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
كلمة ازواج و التي قصد بها الله الحور العين كما وجدتها في تفسير الاية ..و وصفها بانها مطهرة .(و ستفهمين لماذا قال تعالى مطهرة الدروس القادمة ان شاء الله ).هي كلمة تدل على المؤنث ..
اذن استنتج مما سبق ان الرجل هو من يحتاج المراة التي تكمله ..و هذا معنى كلمة من انفسكم ..يعني خلقت لك انت كانها ثوب لم يخاط الا لك و على قياسك و ذوقك انت ..ليست لاحد سواك .. و لا تناسب الا انت ..
هذا ما وضحه تعالى بقوله هن لباس لكم و انتم لباس لهن ..انظري بدا الله تعالى بالمراة ثانية و هي الاصل و ان لو كانت لباس لزوجها سيكون الرجل لباس لها بكل تاكيد ..سنفصل هذا كله باذن الله خلال الدروس القادمة ..و سوف تتاكدي بنفسك و بتجربتك الخاصة باذن الله .
الان انظري الى قيمة السكينة و معناها
عزيزاتي و عن تحقيق اهدافه و سعادته ..لكن ان لم نعطي وقفة طويلة عند كل طريق لن نصل
نعود الى السعادة الزوجية في القران :
توضح الآيات لنا الأسس الثلاث لبيوت سعيدة وهى:
1- السكينة:
وتعنى الاستقرار النفسي؛حيث تكون الزوجة قرة عين لزوجها، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره.
2- المودة:
وهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة .
3- الرحمة:
لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء، فالله سبحانه يقول لنبيه:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159].
اذن ابتدا الله بالسكينة ثم المودة ثم الرحمة ..
مودة و رحمة ..و هاتان الكلمات العظيمتان مشتقتان من صفتين من صفات الله..و هي الودود ..و الرحمان الرحيم..لم قرن الله الحب بين الزوجين به و نسب سببه اليه بقوله تعالى و جعلنا ..اي الله السبب في جعل المودة و الرحمة بين الزوجين ..سافصل ذلك في دروس قادمة ان شاء الله حتى تتضح صورة الربط بين الله و بين السعادة الزوجية او السعادة بشكل عام .الكلام للمتدينة و لغير المتدينة .
اما المودة ..فهي حب من نوع اخر ..حب رباني يتعزز و يقوى بقوة قربنا لله و من الله..و هذا له تفسير علمي قبل ان يكون دينيا ..اعلم اننا لسنا سواء في الايمان و التدين ..انا اخاطب العقل قبل القلب ..
سافسره ان شاء الله خلال الدروس القادمة باذن الله
كذلك الرحمة لنا وقفة طويلة عندها ..ارجو منكن الصبر فالموضوع ليس ببساطة ان اعطيكن نصائح افعلن كذا و كذا و ستكون النتيجة كذا ...لان ان لم تفهمن السبب لن تحصلن على السعادة الابدية العظمى ...الامر ليس قانون رياضيات ..ان قوانين الرياضيات دائما تعطينا النتيجة نفسها ان طبقنا القانون بعد ان نكون قد فهمناه حرفيا ...دون ثم يكون التطبيق دون اخطاء حسابية ...لذلك كلنا نملك نفس النتيجة لعملية حسابية معينة.
ان الكثير منكن لديها خبرة جيدة بطبع زوجها و ما يحب و ما يكره ..و نمط شخصيته ..شمالي و الا جنوبي ..و تاتي تسالنا : بنات زوجي الشمالي ماذا يحب من اللبس و الزينة ..اي نوع من النساء اكون؟ حتى انها تسالنا نحن ماذا يفضل في الفراش.؟! و كيف اتصرف في هذا الموقف ؟ هل اعتذر اخاف يتمادى ..
تسالينا و انت اعلم منا به و بما يحب و يكره ؟..اليس اهل مكة ادرى بشعابها ؟
لماذا لم تفيدها انماط الشخصية والتحاليل النفسية لشخصية زوجها في فهمه و نصائح امها و لبسها و اهتمامها بزينتها و دلعها و بيتها ؟ ان قوانين و انماط الشخصية فشلتفي تحقيق السعادة الزوجية .. ايضا لم تكن ذات فائدة قصوى ان لم يسبقها تحقيق السكينة ..و الا فمن اكتشفها اولى له و لشعبه ان يحقق لهم السعادة الابدية من خلال الانماط ..لكن بما انه غربي و غير مسلم اجزم انه لم يذق معنى السعادة الزوجية ..مع خبرته الكبيرة بالانماط و اساليب جذب و التصرف مع الجنس الاخر
و لان حال الغرب عندهم الصداقات اكبر من الزيجات و الطلاق اكثر من الزواج .و من سلم من كل هذا تراه غارقا في السكر و الخمر عله يصل الى سعادته او تكتمل ..او مدمنا على المخدرات ليجد نشوته القصيرة .. او تسمع نعوته منتحرا ...كل هذا لانه لم يحقق و يصل الى الحاجة الملحة الاساسية التي يطلبها جسمه منه الا و هي السكينة
نظرة متأملة الى السكينة ..
تاملن معي الايات العظيمة السابقة
قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
الله يقول انه خلق للرجل و للمراة زوجا من نفسه .ماذا يعني من نفسه ؟
كلمة من انفسكم ..البعض يقول كل زوجة خلقت من ضلع زوجها كما خلقت حواء من ضلع أدم ..الامر كما اراه ليس دقيق الى حد ما ..فما اختص بادم و حواء مقصور عليهم ..لكن مشابه لكل زوج و زوجة ..و هي فعلا مخلوقة منه ..و هي زوجته لا يستطيع ان يستقر الا بها .لا بسواها ..ما السر ؟
ارجع و اقول السكينة ..
ليس هناك زوجان لا يستطيعا ان يتوافقا..معظمنا تجيب حينما تسال عن سبب زواجها بزوجها الذي لا تنصت عن الشكوى منه و من جفافه معها : انه النصيب ..هيك الله كتب علي ..
اعلمي ان الله لا يظلم احد ..و ان كتب لك شيء فانه لن و لا يناسبك في الكون الا ما كتبه الله لك..الله اعلم بخلقه منك .. .فهو من وزع الرزق و ضبط قوانين الكون كله ارضا و سماء و جبالا و فضاء .. و وفق بين القلوب و الف بينها ..فهل يعجز عن تقدير الزوج المناسب لك ؟ حاشى لله و تعالى الله عما يصفون..الا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ؟ .
فزوجك حصتك التي اختارها لك الله من الرجال ....و قد يكون حصتك الوحيدة منهم ...اعلمي انه افضل رجل يناسبك من جميع النواحي ..اعرفي كيف تستمتعي بحصتك ..هذه كلمات ماسية ضعيها حلقا في اذنك الى ان التقي بك في الدرس القادم باذن الله لنبدا بتفصيل اهمية و تكنيك السكينة في الزواج
نعود للاية العظيمة : و التي تخبرنا عن السبب الرئسي في تنوع الخلق الى ذكر و انثى عنيت الازواج .و السبب اخبرنا عنه الله لتسكنوا اليها ..توقفن معي مرة ثانية هنا
حينما يخاطب القران يخاطب الرجل و المراة ..لكن معنى كلمة ازواج اجتهد و اقول قصدت فيها النساء و كان الخطاب للرجل في اول الاية ..استدللت بما ياتي .. اللهم ان كان ما قلت هو صواب فهو توفيق من عندك و ان كان خطا فمن الشيطان و نفسي...
الهاء في كلمة اليها تعود لمؤنث ..قصدت ذكر الله تعالى نفس كلمة ازواج حينما تحدث عن الحور العين فقال تعالى :
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
كلمة ازواج و التي قصد بها الله الحور العين كما وجدتها في تفسير الاية ..و وصفها بانها مطهرة .(و ستفهمين لماذا قال تعالى مطهرة الدروس القادمة ان شاء الله ).هي كلمة تدل على المؤنث ..
اذن استنتج مما سبق ان الرجل هو من يحتاج المراة التي تكمله ..و هذا معنى كلمة من انفسكم ..يعني خلقت لك انت كانها ثوب لم يخاط الا لك و على قياسك و ذوقك انت ..ليست لاحد سواك .. و لا تناسب الا انت ..
هذا ما وضحه تعالى بقوله هن لباس لكم و انتم لباس لهن ..انظري بدا الله تعالى بالمراة ثانية و هي الاصل و ان لو كانت لباس لزوجها سيكون الرجل لباس لها بكل تاكيد ..سنفصل هذا كله باذن الله خلال الدروس القادمة ..و سوف تتاكدي بنفسك و بتجربتك الخاصة باذن الله .
الان انظري الى قيمة السكينة و معناها
.السكينة غير موجودة في الجنة :
! فلم يقول الله تعالى ..ازواج مطهرة ليسكنوا اليها ....بل قال ازواج مطهرة .
و هنا و فقط هنا ممكن ان نسال : بما ان الجنة هي نعيم لا ينقص من يدخله شيء ..لم يوعد الله الرجال فيها بالحور العين؟ هل هم يعانون من نقص او من شهوة تلح عليهم او تضايقهم و لا تهدأ الا بمعاشرة النساء؟ و هل هم بحاجة الى السكينة ؟
و هنا و فقط هنا ممكن ان نسال : بما ان الجنة هي نعيم لا ينقص من يدخله شيء ..لم يوعد الله الرجال فيها بالحور العين؟ هل هم يعانون من نقص او من شهوة تلح عليهم او تضايقهم و لا تهدأ الا بمعاشرة النساء؟ و هل هم بحاجة الى السكينة ؟
الغاية من الزواج في الجنة الاستمتاع و التنعم بكل نعمها لاقصى حد
السبب بسيط هو ان هدف الزواج في الجنة و غايته القصوى هي الاستمتاع بالمراة و التنعم بنعمة الجنس ..هنا لا استطيع ان اسميها شهوة ..هي تشبه الشهوة لكنها لا تاتي عن احتياج او اشباع لرغبة جنسية
.كذلك المراة الصالحة تدخل الجنة كزوجة لتستمتع بزوجها ..فالجنة نعيم ..نعيم فقط خلقت للتنعم بما اعده الله للصالحين ..
هنا بدا الله يصف الحور العين كماوصف ثمار الجنة و طيورها و نعيمها ..و الطعام في الجنة يؤكل ليس لسد حاحة الجوع و انما للاستمتاع فقط .
بدليل انه تعالى يقول في كتابه العزيز :
( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ) هنا ركز الله على الشهوة و ذكر هنا باسم الشهوة لانه يتحدث عما تشتهيه نفوس الصالحين الذين لا زالوا في الارض .لكن حينما يتحدث عن الجنة انما يذكر كلمة لذة كقولع تعالى :
(وأنهار من خمر لذة للشاربين ) ،ذكر الله كلمة لذة اي استمتااع ..
( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) لا تعب ..لا جوع .و اكيد لا اي احتياج لاي نوع مادي من المخلوقات و منها الجنس .
لذلك استنتجت بتوفيق من الله و فضله و منته سبحانه .. ان الزواج في الجنة ليس لاجل تحقيق السكينة انما لتحقيق المتعة القصوى القصوى من الاستمتاع بالنعيم بنعيم و جمال الحور و النساء ....لذلك تخبرنا الاحاديث ان الرجل يؤتى قوة جنسية في الجنة اضعاف مضاعفة عن التي يكون عليها في الدنيا ..
************* وقفة ***************
اين الرجال مدمني الاباحيات عن هذا الكلام ؟ يلهثون وراء الاباحيات لتحقيق المتعة القصوى من الجنس ..و تاكدي ان مشاهد الاباحيات لم و لن يحقق المتعة القصوى لانه كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر لا يزيد بشربه الا عطشا و هما و ينتهي به الحال الى الموت ..يضر جسمه . الا ان تاب ,لانها اقصد المتعة القصوى غير موجودة الا في الجنة .
الرجل في الجنة يعيش في نعيم و لا يمسه فيها كدر و لا نصب .الكدر الحزن و النصب التعب ..لذلك لا يحتاج الى السكينة .الا في الدنيا ...لان نفسيته مستقرة بل مطمئنة لقربها من الله و وجودها في جنته و علمها انه لن يمسها اي عذاب او خطر بعد اليوم .فما هي الطمانينة ؟
.الطمانينة هي المعنى الاعظم و الاشمل من السكينة ..و هي قمة و غاية في الاستقرار و السعادة النفسية لا توجد الا في الجنة
..و لقد وصف بها الله عباده الصالحين عند سكرات الموت بان قال : يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية...فادخلي في عبادي..وادخلي جنتي .
اذن الطمانينة هي من علامات صلاح النفس و دخولها الجنة .
نعود الان لسكينتنا ..لسرنا الدافيء .
السكينة
تاملن معي اقرب احباب ابليس اليه ..عرفنا انه من يقوم بالتفريق بين المرء و زوجه ..فلماذا اختار ابليس اللعين مقربينه و جليس عرشه من يفرق بين الزوجين و فضله على باقي الشياطين؟
الجواب ايضا اخبرنا به تعالى : حينما قال أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا ...ان عرفنا ان الاصل في الزواج هو السكينة ..و انها سبب للسعادة العظيمة و رضى الانسان و سعادته بنفسه و بزوجه..اذن ماذا ينتج عن اختفاء السكينة بين الازواج ؟
سيضطرب الانسان اشد اضطراب ..و يتخبط في الارض ...يسيطر عليه الشيطان .سيفعل المنكرات كما اسلفنا و يشرب الخمر و يلجا الى المخدرات ..و يعاشر من لا تحل له من النساء ..كل هذه امور يفعلها فاقد السكينة . في محاولة لان تستقر نفسه و هيهات لها ان تستقر .
ساتوقف الى هنا ..حتى اترك لكن و لعقولكن ادراك اهمية السكينة ..فالامر غاية في الاهمية و التشعب .
و كما قلت هناك واجب بيتي ..ارجو من الجادات الالتزام فيه .على ضوء ما عرفته من السكينة و عن اهميتها : لماذا اكثر اهل النار من النساء ؟كما جاء في الحديث الشريف؟
فقد روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن :ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار
فقال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير
لنقترب اكثر و اكثر ..ما هي السكينة ؟
كيف تتحقق ؟..ما هي موانع السكينة ؟ كيف اعزز السكينة في بيتي ؟ .. و ماذا يعقبها ان تحققت ؟ يعقبها خير كثير لك و لزوجك ..و بينكما و بينكم و بين الناس ..ستكونين على اي حال بل دائما سعيدة ..
.كذلك المراة الصالحة تدخل الجنة كزوجة لتستمتع بزوجها ..فالجنة نعيم ..نعيم فقط خلقت للتنعم بما اعده الله للصالحين ..
هنا بدا الله يصف الحور العين كماوصف ثمار الجنة و طيورها و نعيمها ..و الطعام في الجنة يؤكل ليس لسد حاحة الجوع و انما للاستمتاع فقط .
بدليل انه تعالى يقول في كتابه العزيز :
( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ) هنا ركز الله على الشهوة و ذكر هنا باسم الشهوة لانه يتحدث عما تشتهيه نفوس الصالحين الذين لا زالوا في الارض .لكن حينما يتحدث عن الجنة انما يذكر كلمة لذة كقولع تعالى :
(وأنهار من خمر لذة للشاربين ) ،ذكر الله كلمة لذة اي استمتااع ..
( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) لا تعب ..لا جوع .و اكيد لا اي احتياج لاي نوع مادي من المخلوقات و منها الجنس .
لذلك استنتجت بتوفيق من الله و فضله و منته سبحانه .. ان الزواج في الجنة ليس لاجل تحقيق السكينة انما لتحقيق المتعة القصوى القصوى من الاستمتاع بالنعيم بنعيم و جمال الحور و النساء ....لذلك تخبرنا الاحاديث ان الرجل يؤتى قوة جنسية في الجنة اضعاف مضاعفة عن التي يكون عليها في الدنيا ..
************* وقفة ***************
اين الرجال مدمني الاباحيات عن هذا الكلام ؟ يلهثون وراء الاباحيات لتحقيق المتعة القصوى من الجنس ..و تاكدي ان مشاهد الاباحيات لم و لن يحقق المتعة القصوى لانه كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر لا يزيد بشربه الا عطشا و هما و ينتهي به الحال الى الموت ..يضر جسمه . الا ان تاب ,لانها اقصد المتعة القصوى غير موجودة الا في الجنة .
الرجل في الجنة يعيش في نعيم و لا يمسه فيها كدر و لا نصب .الكدر الحزن و النصب التعب ..لذلك لا يحتاج الى السكينة .الا في الدنيا ...لان نفسيته مستقرة بل مطمئنة لقربها من الله و وجودها في جنته و علمها انه لن يمسها اي عذاب او خطر بعد اليوم .فما هي الطمانينة ؟
.الطمانينة هي المعنى الاعظم و الاشمل من السكينة ..و هي قمة و غاية في الاستقرار و السعادة النفسية لا توجد الا في الجنة
..و لقد وصف بها الله عباده الصالحين عند سكرات الموت بان قال : يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية...فادخلي في عبادي..وادخلي جنتي .
اذن الطمانينة هي من علامات صلاح النفس و دخولها الجنة .
نعود الان لسكينتنا ..لسرنا الدافيء .
السكينة
تاملن معي اقرب احباب ابليس اليه ..عرفنا انه من يقوم بالتفريق بين المرء و زوجه ..فلماذا اختار ابليس اللعين مقربينه و جليس عرشه من يفرق بين الزوجين و فضله على باقي الشياطين؟
الجواب ايضا اخبرنا به تعالى : حينما قال أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا ...ان عرفنا ان الاصل في الزواج هو السكينة ..و انها سبب للسعادة العظيمة و رضى الانسان و سعادته بنفسه و بزوجه..اذن ماذا ينتج عن اختفاء السكينة بين الازواج ؟
سيضطرب الانسان اشد اضطراب ..و يتخبط في الارض ...يسيطر عليه الشيطان .سيفعل المنكرات كما اسلفنا و يشرب الخمر و يلجا الى المخدرات ..و يعاشر من لا تحل له من النساء ..كل هذه امور يفعلها فاقد السكينة . في محاولة لان تستقر نفسه و هيهات لها ان تستقر .
ساتوقف الى هنا ..حتى اترك لكن و لعقولكن ادراك اهمية السكينة ..فالامر غاية في الاهمية و التشعب .
و كما قلت هناك واجب بيتي ..ارجو من الجادات الالتزام فيه .على ضوء ما عرفته من السكينة و عن اهميتها : لماذا اكثر اهل النار من النساء ؟كما جاء في الحديث الشريف؟
فقد روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن :ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار
فقال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير
لنقترب اكثر و اكثر ..ما هي السكينة ؟
كيف تتحقق ؟..ما هي موانع السكينة ؟ كيف اعزز السكينة في بيتي ؟ .. و ماذا يعقبها ان تحققت ؟ يعقبها خير كثير لك و لزوجك ..و بينكما و بينكم و بين الناس ..ستكونين على اي حال بل دائما سعيدة ..
يسلموووو على الموضوع الرائع وصدقتي بكلامك وهم شي بالحياة الزوجيه التفاهم وصفاء القلوب بينهما من غير حقد والاحترام وهذا يولد في النهايه الحب