]
color=red]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....[/color]
صباح الخير .... صباحكم حلو وخميسكم أحلى .... يارب تكونوا صحيتوا بالعافية ، ورواقة ومعاكم قهوتكم ودلتكم ...
اليوم إضاءتنا تتكلم عن صفة بغيضة عند ذوي النفوس العالية ، ولكن هي في انتشار عجيب بين الناس ، جنبنا الله وإياكم إياها ...
وإضاءتنا هي بعنوان : ضع حدًّا لحدودك :
الأنانية والتمحور حول الذات مرض خطير من أمراض عصرنا ، وهذا المرض يجلب لنا الكثير من المزعجات ، مع أن الظاهر أن الأناني شخص يخدم ذاته ومصلحته على أفضل وجه ممكن ، لكن الأمور في الحقيقة أعقد من أن تفهم على هذا النحو ... .
إن كثيرًا من مباهج الروح ومسرات الخاطر يأتي من وراء تفكير الإنسان في مسائل غير شخصية ، أي نفع خاص ومباشر ... وعلى سبيل المثال فإن من أعظم موارد السعادة يتمثل فيما تجلبه لنا الحياة من أمن وسرور عن طريق التبادل المجاني والتكافل الخلقي والاجتماعي على مستوى الأسرة والحي والبلدة ... .
تصور صداقة من غير تبادل مادي ، أو زوجين يتقاضى فيه كل منهما من الآخر ثمن قيامه بالواجب تجاه الأسرة ، فكيف تتصور النزاع اليومي والحساب المصلحي ، لا شك أن الحياة ستكون مرهقة غاية الإرهاق ... .
شعار الأنانيين : " أنا ومن بعدي الطوفان " ... .
وتحقيق هذا الشعار على الوجه الأكمل يقتضي رذيلتين :
1- الشح بكل ما يحمله من معاني الشعور والإمساك .
2- البخل ، وإذا ما سيطر على نفس إنسان فإنه يجعلها أم تعاسته ومصدر شقائه .
إن الشحيح الأناني يفقد كل شيء وتملأ قلبه الحسرات بسبب عدم امتلاكه الإرادة التي يحتاجها للإنفاق على ما يشتهيه ... قال عليه الصلاة والسلام :" اتقوا المظالم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان فبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " ... .
يحب الناس الشهيد لأنه يشكل في نظرهم النموذج الأرقى والأعظم للعطاء والبذل ، ويكرهون الشحيح الأناني ، ويستخفون به ، وينبذونه لأنه في نظرهم في درجة أقل من درجة إنسان ... وهكذا فالمرء الذي يتمحور حول ذاته يواجه صراعًا مرًا في الداخل على الصعيد النفسي والروحي ، ويواجه صراعًا في الخارج على الصعيد الاجتماعي ، وهو الخاسر المهزوم في كلا الصراعين ! ... .
ودمتم بحب ....
صباح الخير .... صباحكم حلو وخميسكم أحلى .... يارب تكونوا صحيتوا بالعافية ، ورواقة ومعاكم قهوتكم ودلتكم ...
اليوم إضاءتنا تتكلم عن صفة بغيضة عند ذوي النفوس العالية ، ولكن هي في انتشار عجيب بين الناس ، جنبنا الله وإياكم إياها ...
وإضاءتنا هي بعنوان : ضع حدًّا لحدودك :
الأنانية والتمحور حول الذات مرض خطير من أمراض عصرنا ، وهذا المرض يجلب لنا الكثير من المزعجات ، مع أن الظاهر أن الأناني شخص يخدم ذاته ومصلحته على أفضل وجه ممكن ، لكن الأمور في الحقيقة أعقد من أن تفهم على هذا النحو ... .
إن كثيرًا من مباهج الروح ومسرات الخاطر يأتي من وراء تفكير الإنسان في مسائل غير شخصية ، أي نفع خاص ومباشر ... وعلى سبيل المثال فإن من أعظم موارد السعادة يتمثل فيما تجلبه لنا الحياة من أمن وسرور عن طريق التبادل المجاني والتكافل الخلقي والاجتماعي على مستوى الأسرة والحي والبلدة ... .
تصور صداقة من غير تبادل مادي ، أو زوجين يتقاضى فيه كل منهما من الآخر ثمن قيامه بالواجب تجاه الأسرة ، فكيف تتصور النزاع اليومي والحساب المصلحي ، لا شك أن الحياة ستكون مرهقة غاية الإرهاق ... .
شعار الأنانيين : " أنا ومن بعدي الطوفان " ... .
وتحقيق هذا الشعار على الوجه الأكمل يقتضي رذيلتين :
1- الشح بكل ما يحمله من معاني الشعور والإمساك .
2- البخل ، وإذا ما سيطر على نفس إنسان فإنه يجعلها أم تعاسته ومصدر شقائه .
إن الشحيح الأناني يفقد كل شيء وتملأ قلبه الحسرات بسبب عدم امتلاكه الإرادة التي يحتاجها للإنفاق على ما يشتهيه ... قال عليه الصلاة والسلام :" اتقوا المظالم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان فبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " ... .
يحب الناس الشهيد لأنه يشكل في نظرهم النموذج الأرقى والأعظم للعطاء والبذل ، ويكرهون الشحيح الأناني ، ويستخفون به ، وينبذونه لأنه في نظرهم في درجة أقل من درجة إنسان ... وهكذا فالمرء الذي يتمحور حول ذاته يواجه صراعًا مرًا في الداخل على الصعيد النفسي والروحي ، ويواجه صراعًا في الخارج على الصعيد الاجتماعي ، وهو الخاسر المهزوم في كلا الصراعين ! ... .
ودمتم بحب ....