السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء الخير والمسرات .... واللحظات السعيدة التي تقضونها مع قهوة المساء .... كما اتفقنا سلفًا :
تستمر الإضاءات في التنزيل حتى لو لم أتمكن من طرحها مع قهوة الصباح ... وعليه إضاءة اليوم نعيشها مع رشفات قهوتكم المسائية اللذيذة ...
إضاءة اليوم : هي حلقة من السلسلة التي قلنا بأن كاتبنا سيعرض فيها سلسلة من الصفات السيئة ، ولكن سيأمرنا بضدها ( الصفات الحسنة ) ... وإضاءة اليوم بعنوان : جمّل باطنك ....
العُجب والغرور والكبر أدواء مترابطة ومتعالقة ؛ وظاهرها يُعطي مؤشرات خاطئة لأصحابها ، حيث يبدو المصابون بهذه الأدواء في حالة حسنة ، فهم يشعرون بالتميّز والنجاح والثقة بالنفس والتفوق على الآخرين والوجاهة الاجتماعية والاستغناء عن الناس في الوقت الذي يشعرون فيه بحاجة الناس إليهم ... .
هذه الأمراض تعكّر صفو الحياة لأن كل الأدبيات الإسلامية تؤكّد للمسلم أن الإحسان إلى الناس هو باعتبارٍ ما إحسان إلى الذات ، كما أن الإساءة إلى الناس هي باعتبارٍ ما إساءة إلى الذات وإلى النفس ... .
إن العبودية لله – تعالى – تتطلب من المؤمن الانكسار والتذلل بين يدي خالقه إلى جانب اتهام النفس وحسن الظن بالناس والإحسان إليهم والتواضع والاعتراف بالخطأ ، وما شابه هذه المعاني ؛ وهذه كلها تكون معدومة أو ضعيفة لدى المعجبين بأنفسهم والمغرورين بما يملكون والمتكبرين على الآخرين ... .
وهذا يجعل المرء في مواجهة نفسه وفي حالة تمرد على الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ولهذا فإن المغرور والمتكبر يشعر بين الفينة والفينة أنه ليس في الموقع الصحيح ؛ ولا سيما حين يرى إعراض الناس عنه وجفاءهم إياه ، حتى أهل بيته يشعرون بأنه أقل بكثير مما يرى نفسه ، وهذا يؤجج في داخله صراعًا خفيًا ومستمرًا يشوّه كل جمال حياته الباطنية ، ويجعله في حاجة إلى علاج مما هو فيه ... .
وإلى إضاءة أخرى دمتم في رعاية الله ..... الشروق
مساء الخير والمسرات .... واللحظات السعيدة التي تقضونها مع قهوة المساء .... كما اتفقنا سلفًا :
تستمر الإضاءات في التنزيل حتى لو لم أتمكن من طرحها مع قهوة الصباح ... وعليه إضاءة اليوم نعيشها مع رشفات قهوتكم المسائية اللذيذة ...
إضاءة اليوم : هي حلقة من السلسلة التي قلنا بأن كاتبنا سيعرض فيها سلسلة من الصفات السيئة ، ولكن سيأمرنا بضدها ( الصفات الحسنة ) ... وإضاءة اليوم بعنوان : جمّل باطنك ....
العُجب والغرور والكبر أدواء مترابطة ومتعالقة ؛ وظاهرها يُعطي مؤشرات خاطئة لأصحابها ، حيث يبدو المصابون بهذه الأدواء في حالة حسنة ، فهم يشعرون بالتميّز والنجاح والثقة بالنفس والتفوق على الآخرين والوجاهة الاجتماعية والاستغناء عن الناس في الوقت الذي يشعرون فيه بحاجة الناس إليهم ... .
هذه الأمراض تعكّر صفو الحياة لأن كل الأدبيات الإسلامية تؤكّد للمسلم أن الإحسان إلى الناس هو باعتبارٍ ما إحسان إلى الذات ، كما أن الإساءة إلى الناس هي باعتبارٍ ما إساءة إلى الذات وإلى النفس ... .
إن العبودية لله – تعالى – تتطلب من المؤمن الانكسار والتذلل بين يدي خالقه إلى جانب اتهام النفس وحسن الظن بالناس والإحسان إليهم والتواضع والاعتراف بالخطأ ، وما شابه هذه المعاني ؛ وهذه كلها تكون معدومة أو ضعيفة لدى المعجبين بأنفسهم والمغرورين بما يملكون والمتكبرين على الآخرين ... .
وهذا يجعل المرء في مواجهة نفسه وفي حالة تمرد على الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ولهذا فإن المغرور والمتكبر يشعر بين الفينة والفينة أنه ليس في الموقع الصحيح ؛ ولا سيما حين يرى إعراض الناس عنه وجفاءهم إياه ، حتى أهل بيته يشعرون بأنه أقل بكثير مما يرى نفسه ، وهذا يؤجج في داخله صراعًا خفيًا ومستمرًا يشوّه كل جمال حياته الباطنية ، ويجعله في حاجة إلى علاج مما هو فيه ... .
وإلى إضاءة أخرى دمتم في رعاية الله ..... الشروق