]center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح الخير يا أحباب ... لكم مني أرق التحايا وأعذبها ... نصل اليوم في حديثنا عن منغصات السعادة إلى سلسلة من الأمور أو الصفات التي تعتبر من منغصات السعادة والعيش الهانئ ... ولكن سنجد كاتبنا الغالي تحدث بطريقة عكسية ، فلم يتحدث عن الصفة السيئة ، بل أتى بالعكس منها وهو الصفة الحسنة ... وكأني ألمح في طريقته نوعًا إيجابيًا في التعامل مع الأمور ... لأن حديثه عن الطيبات أدعى قبولاً للقارئ ، وأكثر إدراكًا بأن الضد السيئ سيكون بالفعل منغصًا للحياة ...
هذا رأيي فيما كتبه من هذه السلسلة التي تبدأ من هذه الأضاءة وتستمر معنا بعض الوقت ... وأتمنى من القراء الأعزاء أن يُدلوا برأيهم في هذه الإضاءات بالذات على ضوء كلام الكاتب ، وهل هي بالفعل تعتبر منغصًا للحياة الهانئة ....
إليكم إضاءة اليوم : كُن نبيلاً ....
أسوأ أنواع الحسد هو ذاك الذي تجاوز الخواطر والشهيات والتمنيات إلى إلحاق الضرر بالمحسود من غيبته والكيد له وإطلاق الشائعات عليه ، وهذا يورث صاحبه شيئًا من احتقار الذات ... .
الحسد ينطوي على سوء ظن بالله تعالى فكأن الحاسد يعتقد أن ما عند الله تعالى ليس كافيًا للجميع ، فيتمنى أن يصير إليه ما عند غيره ... وينطوي على اعتراض على قسمة الله للخيرات والأرزاق حين يتمنّى الحاسد انتقال النعمة من المحسود إلى شخص ثالث ... .
إنه بدلاً من أن يحمد الله على ما أولاه من النعماء ، وعلى مافي حوزته ، يعتصر قلبه الألم على ما في حوزة الآخرين ... .
الرجل العاقل في الحقيقة لا يقل فرحه بما لديه لأن شخصًا آخر أوتي شيئًا يزيد ، أو يتفوق على ما عنده ، ولهذا فإن الحسد في الواقع هو شكل من الرذيلة الخلقية والعقلية ، لأن الحاسد لا ينظر إليها من خلال علاقتها بغيرها ... .
ومما يُفيد في التخلص أو التخفيف من هذا الداء الإعراض عن التفكير في أمور الآخرين إلا على سبيل الإصلاح ؛ بالإضافة إلى تجنب المقارنات والموازنات بين ما يملكه الشخص ، وبين ما يملكه غيره ، إذ طالما جاءت المقارنات بالأمور السيئة والنتائج الخاطئة ... .
بعض المسلمين يملكون نوعًا جميلاً ورائعًا من السمو الروحي والخلقي حيث إن الواحد منهم حين يشعر بانفعالات الحسد تعتمل في صدره يقاوم تلك الانفعالات ويسترذلها ، ويحاول التخلص منها ؛ ولا يكتفي بذلك بل يسعى في الإحسان إلى المحسود والدعاء له ونشر فضائله .... وهذا على قلته موجود ، والكرام دائمًا قليلون ... وهذا من الإيمان ومن النبل الذي على كل مسلم أن يرتقي إليه ... .
ودمتم بحب ....
[/center]صباح الخير يا أحباب ... لكم مني أرق التحايا وأعذبها ... نصل اليوم في حديثنا عن منغصات السعادة إلى سلسلة من الأمور أو الصفات التي تعتبر من منغصات السعادة والعيش الهانئ ... ولكن سنجد كاتبنا الغالي تحدث بطريقة عكسية ، فلم يتحدث عن الصفة السيئة ، بل أتى بالعكس منها وهو الصفة الحسنة ... وكأني ألمح في طريقته نوعًا إيجابيًا في التعامل مع الأمور ... لأن حديثه عن الطيبات أدعى قبولاً للقارئ ، وأكثر إدراكًا بأن الضد السيئ سيكون بالفعل منغصًا للحياة ...
هذا رأيي فيما كتبه من هذه السلسلة التي تبدأ من هذه الأضاءة وتستمر معنا بعض الوقت ... وأتمنى من القراء الأعزاء أن يُدلوا برأيهم في هذه الإضاءات بالذات على ضوء كلام الكاتب ، وهل هي بالفعل تعتبر منغصًا للحياة الهانئة ....
إليكم إضاءة اليوم : كُن نبيلاً ....
أسوأ أنواع الحسد هو ذاك الذي تجاوز الخواطر والشهيات والتمنيات إلى إلحاق الضرر بالمحسود من غيبته والكيد له وإطلاق الشائعات عليه ، وهذا يورث صاحبه شيئًا من احتقار الذات ... .
الحسد ينطوي على سوء ظن بالله تعالى فكأن الحاسد يعتقد أن ما عند الله تعالى ليس كافيًا للجميع ، فيتمنى أن يصير إليه ما عند غيره ... وينطوي على اعتراض على قسمة الله للخيرات والأرزاق حين يتمنّى الحاسد انتقال النعمة من المحسود إلى شخص ثالث ... .
إنه بدلاً من أن يحمد الله على ما أولاه من النعماء ، وعلى مافي حوزته ، يعتصر قلبه الألم على ما في حوزة الآخرين ... .
الرجل العاقل في الحقيقة لا يقل فرحه بما لديه لأن شخصًا آخر أوتي شيئًا يزيد ، أو يتفوق على ما عنده ، ولهذا فإن الحسد في الواقع هو شكل من الرذيلة الخلقية والعقلية ، لأن الحاسد لا ينظر إليها من خلال علاقتها بغيرها ... .
ومما يُفيد في التخلص أو التخفيف من هذا الداء الإعراض عن التفكير في أمور الآخرين إلا على سبيل الإصلاح ؛ بالإضافة إلى تجنب المقارنات والموازنات بين ما يملكه الشخص ، وبين ما يملكه غيره ، إذ طالما جاءت المقارنات بالأمور السيئة والنتائج الخاطئة ... .
بعض المسلمين يملكون نوعًا جميلاً ورائعًا من السمو الروحي والخلقي حيث إن الواحد منهم حين يشعر بانفعالات الحسد تعتمل في صدره يقاوم تلك الانفعالات ويسترذلها ، ويحاول التخلص منها ؛ ولا يكتفي بذلك بل يسعى في الإحسان إلى المحسود والدعاء له ونشر فضائله .... وهذا على قلته موجود ، والكرام دائمًا قليلون ... وهذا من الإيمان ومن النبل الذي على كل مسلم أن يرتقي إليه ... .
ودمتم بحب ....