السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
مساء الخير للجميع .... أقدم إضاءة اليوم مع قهوة المساء ... بسبب عطل جهازي صباحا .... وعليه : فإن ظروف حياتي لن تمنعني - بإذن الله - من السير قدمًا في طرح إضاءات السعادة والتي أتمنى أن تزيد من وعيكم وإدراككم وثقافتكم في هذا الموضوع ... سائلة المولى عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقول ونسمع .....
إضاءة اليوم كما في العنوان : الملل دون الستعجال ....
الذي يخيف دائمًا ليس السأم الدوري الذي يكون بين موجات النشاط والحركة والإقبال والانجذاب ، ولكن السأم الذي يخيّم على النفس ويستولي على الشخص في معظم أوقاته ...
ولابد أن ندرك أن السأم جزء طبيعي من الحياة ، فأعظم الكتب إمتاعًا وفائدة يحتوي على بعض الفصول المملة ، وأكثر الأعمال حيوية ، لا يخلو من من بعض الأمور المزعجة والمملّة ، ولهذا فيجب أن نتعلم كيف نتحمل ذلك ، ونتقبله على أنه جزء طبيعي من الحياة ، ويجب أن نعلّم صغارنا هذا الأمر أيضًا ، فبلوغ المعالي وذرى المجد يتطلب دائمًا الصبر والقيام بأعمال ليس فيها أي شيء من الإثارة ... .
والرجال العظام كانوا دائمًا وعلى مدار التاريخ يقومون بأعمال كثيرة تبدو للآخرين مملة وعقيمة ... والإنجازات العظيمة تحتاج إلى الحياة الهادئة المنظمة ، وليس إلى الحياة المتقلبة والمثيرة ... .
الحياة الصناعية التي نعيشها في البيوت المغلقة حالت بيننا وبين الحيوية والنشاط والتفتح والتأثر الذي نجده عند تجوّلنا في الحقول وعند قطفنا لثمار شجرة أو مشاركتنا في سقاية بستان .. .
إن بعدنا عن الحياة الملتصقة بالأرض التي تفور بالنماء والتجدد تجعلنا لا نرى سوى الإسمنت والحجر والحديد ، فتصلّبت نفوسنا وجفّت مياه الروح في أعماقنا ... .
إني أعتقد أن علينا ألا ننظر إلى موضوع الملل نظرة متعجلة أو نظرة استخفاف ، إذ من الواضح أن كثيرًا من الجرائم الكبرى كالاغتصاب وشرب الخمر والقتل وقطع الطريق كان للسأم والملل نصيب في دفع أصحابها إليها ... .
عزيزتي القارئة ... ما مدى صحة الإضاءة من حيث اعتبارها منغصا للسعادة والهناء ...
مساء الخير للجميع .... أقدم إضاءة اليوم مع قهوة المساء ... بسبب عطل جهازي صباحا .... وعليه : فإن ظروف حياتي لن تمنعني - بإذن الله - من السير قدمًا في طرح إضاءات السعادة والتي أتمنى أن تزيد من وعيكم وإدراككم وثقافتكم في هذا الموضوع ... سائلة المولى عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقول ونسمع .....
إضاءة اليوم كما في العنوان : الملل دون الستعجال ....
الذي يخيف دائمًا ليس السأم الدوري الذي يكون بين موجات النشاط والحركة والإقبال والانجذاب ، ولكن السأم الذي يخيّم على النفس ويستولي على الشخص في معظم أوقاته ...
ولابد أن ندرك أن السأم جزء طبيعي من الحياة ، فأعظم الكتب إمتاعًا وفائدة يحتوي على بعض الفصول المملة ، وأكثر الأعمال حيوية ، لا يخلو من من بعض الأمور المزعجة والمملّة ، ولهذا فيجب أن نتعلم كيف نتحمل ذلك ، ونتقبله على أنه جزء طبيعي من الحياة ، ويجب أن نعلّم صغارنا هذا الأمر أيضًا ، فبلوغ المعالي وذرى المجد يتطلب دائمًا الصبر والقيام بأعمال ليس فيها أي شيء من الإثارة ... .
والرجال العظام كانوا دائمًا وعلى مدار التاريخ يقومون بأعمال كثيرة تبدو للآخرين مملة وعقيمة ... والإنجازات العظيمة تحتاج إلى الحياة الهادئة المنظمة ، وليس إلى الحياة المتقلبة والمثيرة ... .
الحياة الصناعية التي نعيشها في البيوت المغلقة حالت بيننا وبين الحيوية والنشاط والتفتح والتأثر الذي نجده عند تجوّلنا في الحقول وعند قطفنا لثمار شجرة أو مشاركتنا في سقاية بستان .. .
إن بعدنا عن الحياة الملتصقة بالأرض التي تفور بالنماء والتجدد تجعلنا لا نرى سوى الإسمنت والحجر والحديد ، فتصلّبت نفوسنا وجفّت مياه الروح في أعماقنا ... .
إني أعتقد أن علينا ألا ننظر إلى موضوع الملل نظرة متعجلة أو نظرة استخفاف ، إذ من الواضح أن كثيرًا من الجرائم الكبرى كالاغتصاب وشرب الخمر والقتل وقطع الطريق كان للسأم والملل نصيب في دفع أصحابها إليها ... .
عزيزتي القارئة ... ما مدى صحة الإضاءة من حيث اعتبارها منغصا للسعادة والهناء ...